قَصَصُ الْحَيَوَانِ وَالطَّيْرِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ.. قِصَّةُ الْقُمَّلْ
تاريخ النشر : 2022-11-24
قَصَصُ الْحَيَوَانِ وَالطَّيْرِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ.. قِصَّةُ الْقُمَّلْ


قَصَصُ الْحَيَوَانِ وَالطَّيْرِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ.. قِصَّةُ الْقُمَّلْ

بقلم: الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه - شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

هَلْ تَدْرُونَ صِحَابِي الْكُمَّلْ=مَعْـنَي الْقَمْلِ ومَعْـنَي الْقُمَّلْ؟!

الْقَمْلَةُ هِيَ أَصْـغَرُ حَشَرَةْ=تَسْكُنُ فِـي رَأْسِـكَ مُسْـتَـتِـرَةْ

إِنْ كُـنْتَ-صَدِيقِي-أَهْـمَلْتْ=بِنَظَافَتِهَا أَوْ قَصَّرْتْ

وَالْقَمْـلَةُ هِيَ مُفْرَدُ قَمْلْ=فِي الْحَجْمِ صَغِيرٌ كَالنَّمْلْ

وَمَرَاحِلُ تَـكْوِينِ الْقَمْـلَةْ=تُحْصَى-أَصْـحَابِي- بِالْجُمْلَةْ

تَبْدَأُ بِالْـبَيْضَةِ فِي الْقِشْرَةْ=تَفْقِسُ حَـتَّى تُصْبِحَ حَـشَرَةْ

بَيْضُ الْقَمْلِ بِلُغَةِ الضَّـادِ (1) =يُعْـرَفُ (بِالصُّوَّابِ) فَنَادِ

أَمَّا الْقُمَّلُ فَهْيَ دُبَيْ=وَهْوَ صِـغَارُ جَرَادٍ حَيْ

لَيْسَ لَدَيْهِ أَيُّ جَنَاحْ=لِلطَّـيَرَانِ بِأَيِّ بَـرَاحْ

ذُكِرَ الْقُمَّلُ فِي الْقُرْآنْ=هَلْ تَدْرِي يَا بْنَ الْإِيمَانْ؟!!!

أَرْسَلَ مَوْلاَنَا(2)الطُّوفَانْ=وَالدَّمَ وَ الْقُمَّلَ وَضَفَادِعْ

وَجَرَاداً.. جُنْدَ الرَّحْمَنْ=فَتُحِيلُ الْعَاتِيَ(3)لِلْخَاضِعْ

وَعَلَى (فِرْعَونٍ)أَرْسَلَهَا=وَبِفَيْضِ الْقُدْرَةِ كَمَّلَهَا

كَانَ مَقَالُ الْقَومِ {لِمُوسَى}=مَهْمَا تَـأْتِ بِآيَةِ سِحْرِ

لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ بِالْأُكْذُوبَةْ=وَارْتَكَبُوا أَصْنَافَ الْوِزْرِ(4)

مَا عَرَفُوا فَنَّ التَّمْيِـيـزْ=بَيْنَ الـسِّـحْرِ وَبَيْنَ الْآيَةْ(5)

وَانْطَلَـقُوا بُغْيَةَ تَجْهِــيزْ=- بِحَمَاقَتِهِمْ- كُلَّ جِـنَايَةْ

وَدَعَا{مُوسَى}رَبَّ الْكَوْنِ=يَطْلُبُ مِنْهُ مَزِيدَ الْعَوْنِ

أَرْسَلَ ربُّكَ فَيْضَ عَذَابْ=مِنْ طُوفَانٍ يَا أَحْبَابْ

كَانَ الْوَاحِدُ لاَ يَسْطِيعْ=مِـنْ مَنْزِلِهِ أَيَّ طُلُوعْ

ذَهَبُوا (لِلْفِرْعونِ)بِكَثْرَةْ=طَـلَبُوا الْغَوْثَ(6) وَكَانَتْ حَسْرَةْ

كُلٌّ يَعْدُو-فِي حَيْرَتِهِ-=يَشْكُو مِنْ خَوْفٍ مَا هَمَّهْ(7)

فَاتَّصَلَ{الْفِرْعَونُ} {بِمُوسَى}=يَطْـلُبُ مِنْهُ كَشْفَ الْغُمَّةْ(8)

فَدَعَا {مُوسَى}حَـتَّى انْكَشَفَتْ=وَجُيُوشُ الطُّوفَانْ انْصَرَفَتْ

كَانَ الْوَعْدُ عَلَى الْإِيمَانْ=إِنْ يَرْحَلْ هَذَا الطُّوفَانْ

لَكِنَّهُمُ نَكَثُوا الْعَهْدْ=وَاغْتَالُوا- يَا وَلَدِي- الْوَعْدْ

أَرْسَلَ ربُّكَ لِلطُّغْيَانْ=جَيْشَ جَرَادٍ يَا إِخْوَانْ

يُتْقِنُ- يَا وَلَدِي- الطَّيَـرَانْ=وَيُعَذِّبُ أَهْلَ الْبُهْتَـانْ(9)

قَدْ أَكَلَ الْـيَابِسَ وَالْأَخْضَرْ=حَبَسَ الشَّمْسَ بِجَوٍّ أَغْبَرْ

لَكِنْ عَادُوا لِسَفَالَتِهِمْ=فَأَتَى الْـقُمَّلُ لِنِهَايَتِهِمْ

أَرْسَلَ (فِرْعَونُ)بِجَبَرُوتِهْ(10) =يَطْلُبُ فِي سَـطْوَةِ مَلَكُوتِهْ

أَنْ يَدْعُوَ(مُوسَى)مَوْلاَهْ(11) =كَيْ يَكْشِفَ عَنْهُمْ بَلْوَاهْ(12)

فَاللَّهُ – بِعِزَّتِه- ِ قَادِرْ=أَنْ يُهْلِكَ مَنْ بَاتَ يُكَابِرْ

ربُّكَ مِنْ رَحْمَتِهِ يُمْهِلْ=مَنْ ظَلَمَ وَلَكِنْ لاَ يُهْمِلْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لُغَةُ الضَّـادِ: اللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ.

مَوْلاَنَا: اَللَّهُ-سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-

الْعَاتِيَ: اَلْجَبَّارُ,(اَلْجَمْعُ)عُتَاةٌ.

الْوِزْرِ: الذَّنْبُ,(اَلْجَمْعُ)أَوْزَارٌ.

اَلْآيَةْ: اَلْمُعْجِزَةُ, وَفِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ(وَجَعَلْـنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً).

الْغَوْثَ: اَلْإِعَانَةَ وَالنُّصْرَةَ.

مَا هَمَّهْ: مَا أَقْلَقَهُ وَأَحْزَنَهْ.

الْغُمَّـةْ: الْغَمُّ, وَهُوَ الْكَرْبُ أَوِ الْحُزْنُ يَحْصُلُ لِلْقَلْبِ بِسَـبَبٍ مَا.

الْبُهْتَانْ: الكَذِبُ الْمُفْـتَرَى , وَفِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ(سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ).

جَـبَرُوتِـهْ: قَهْرِهْ.

مَوْلاَهْ: رَبُّهْ.

بَلْوَاهْ:(اَلْبَلاَءُ-وَالْبَلْوَى وَالْبَلِيَّةُ):الْمحْـنَةُ تَنْزِلُ بِالْمَرْءْ.