تحية لأي عمل عربي إيجابي عربياً وإقليمياً ودولياً
تاريخ النشر : 2022-11-23
تحية لأي عمل عربي إيجابي عربياً وإقليمياً ودولياً

بقلم: أ.د. علي الرفاعي

إن الأنشطة العلمية في جميع المجالات عربيا واقليميا ودوليا، إن مورست ايجابيا وأثمرت ما يفيد العالم نحو المحبة والسلام واحترام حقوق الأمم والشعوب، كونها انسانيا واحدة من نفس واحدة،  جعلها الله شعوبا وقبائل قصد التعارف والتعامل ايجابيا لبناء الحياة الدنيا واعمار الأرض وهي حياة تعد مرحلة لحياة  الآخرة الخالدة، فنحن مع كل عمل عربي، يخدم الأمة هوية واسلاما، لكن ليس فقط في المناسبات بل بالسلوك والعمل اليومي  الموحد عربيا، خطوة باتجاه وحدة الامة العربية، اقتداء  بالرسول الكريم، حيث وحد الأمة العربية أولا، ومطلوب من قطر وكل قطر عربي أن يضع هذا الهدف في عمله قطريا وعربيا واقليميا ودوليا، بعيدا عن تناحر عربي وتعاون مع دول لوحدة العرب أعداء، ولديهم اطماع توسعية وسيطرة على ثروات عربية.

ومهما اختلفنا بيننا نستخدم العقل الرشيد في قضايا الاختلاف  ونبتعد عن أي دولة اجنبية، تتقرب لهدف ذاتي ولخلق انقسام بيننا كامة، نختلف لكن لا يستغلنا أعداء أمتنا. أقول هذا وقد قلته ١٩٩١م، مخاطبا رؤساء العرب كمواطن عربي، ومع الأسف كان الوعي في مستوى الانحطاط، واليوم اتحدث مواطنا عربيا  بهدف عربي بعيدا عن سياسة تطرف ضيق ا لأفق. وقد مارست دورا متواضعا في هذا المجال يوم اسست اتحاد الفيزيائيين والرياضيين  العرب ١٩٧٦م، ضم الفيزيائيين والرياضيين العرب  جمعيات وافرادا،  وكان شعار مؤتمراته( وحدة العلماء العرب خطوة باتجاه وحدتهم القومية) شعار يرفع عند أي مؤتمر علمي، وايضا انشاءالله شبكة علمية للعلماء العرب في المهجر، وعندنا لهم مؤتمر، لإيجاد صيغة علمية للافادة منهم في بناء الحركة العلمية في الوطن العربي.

مع الأسف ظروف ما بعد ١٩٩٠م أضاعت كل تلك الجهود. ولم يسمع منا القادة العرب نصيحة. واستغل عمل قطر الدولي الكبير، وهي من عقدت فيها مؤتمرا عربيا ١٩٨٦ حول الاستشعار عن بعد، حضره علماء عرب من الداخل والخارج. لاقول  وبكل حرص وأمانة ان نستفيد من هذا النشاط العالمي الرياضي الذي حضوره مليوني، لبيان قيمنا عربيا واسلاميا  بإيجابية ووعي ثقافي وفكري بعيدا عن افكا تبدو تعصبية، وأن يكون هذا انطلاقة لوحدة الامة مواقف عربية ودولية واقليمية وان مصلحة الأمة العربية أولا شعار الجميع.

لا يجوز عربيا واسلاميا أي قطر عربي يكون عامل تشتت الشمل العربي لأي سبب، فوحدة الموقف العربي تجاه قضايا الأمة واجب مقدس.

بسم الله الرحمن الرحيم 

إن هذه امتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون.أو اعبدون.

صدق الله العظيم.