ذي خان يونس (مذبحة خان يونس 1956)
تاريخ النشر : 2022-11-22
ذي خان يونس

بقلم: نضال بربخ

ذي خان يونسُ والفجيعةُ قهرُها
وتئنُ جرحاً غائراً في صدرِها
بكت السماءُ عليها دمعاً علقما
وتوشحت ونجومُها من قارِها
تشرينُ فيك حكايةٌ لن تنتهي
تُحكى على مرِّ الزمان بمرِها

لا زلت تشهدُ جرمَ صهيونَ الذي
جعلَ المدينةَ حسرةً بقبورِها

قتلَ الشبابَ مُعَربداً ببشاعةٍ
ويهودُ فرحاناً على أخبارِها

وعيونُ ثكلاهُم تشاهدُ ذبحَهم
والدمعُ يجري غارقاً في عُسرِها

فجداولاً, تجري على الأرضِ الدِما
تروي مشاهدَ قتلِهِم بشرورِها

الحزن يعلو في الفضاء مخيماً
وقلاعُنا ترثي الزمان بصبرِها

وذهولُ خلقِ اللهِ قد ملأ الدُنى
لما رأوا أمواتنا في طهرها

منعوا الأهالي من مواراةِ الجُثَث
فرياحُها فواحةٌ بعِطورِها

عَبَقَتْ شوارعَ حَيِينا و جوارَها
بطيابِ مسكٍ في فضا أقطارِها

ستظلُ يا تشرينُ لحنَ قصيدتي
وشبابُنا تشدو على أوتارِها

كلٌ يردد والعزيمةُ مسكنٌ
الثأر يمضي دائماً بمسيرِها

هذي الدماءُ زكيةٌ لا تنتسى
مهما طوى صهيونُ من أسرارِها

فرقابَهم سنجزها بسيوفنا
ورؤوسَهم لمدينتي وترابها