ما زالت عيناها تلاحقانني
تاريخ النشر : 2022-10-04
ما زالتا عيناها تلاحقانني 

بقلم: عطا الله شاهين

لم يمكن لعشقها أن يظلّ زمناً بلا معنى في عيني امرأة
هي لم تحبني، هكذا قالت لي ذات زمن لم أعد أتذكره البتة..
أتذكر فقط ذاك العشق المسائي لامرأة ضربتني بكُرات الثلج
المدينة كانت نائمة..
النهر تجمد
الشوارع كانتْ خالية
كنا نلعب بالثلج
عشقها لي لم يكن عاديا
في نظرات عينيها سحر العشق
كنت أعي معنى العشق، وقت التسكّع تحت الثلج
لم أنس تلك النظرات من عينيها، حين سحرتني تحت ضوء إنارة الشارع
ندف الثلج غطّتنا، لكن نظراتها صمدتْ في جوٍّ بارد
هناك البرْد له معنى..
الثلج هناك يحبّ هدوء العاشقين
أتذكر ذاك العشق، الذي تسكع في عيني امرأة
لم يكن تسكع عشقها هكذا
لم يكن عشقها عاديا تحت الثلج، الذي غمرنا بدفئِه...
زمن زلّى، ولكنني أرى عينيها تلاحقانني...