أنتَ الآن حيٌ وحيٌ
تاريخ النشر : 2022-10-01
أنتَ الآن حيٌ وحيٌ..!

نص: د. عبد الرحيم جاموس - الرياض

يا شهيدَ الفجرِ..
قُم ونادِي للصلاة..
أرَى الآن صَوتُكَ..
يجلجلُ..
يبعثُ الروحَ في الحياة..
***
صوتكِ يملءُ..
كلَ الحَناجِرَ..
يتردَدُ صَداه..
لحناً شجياً..
بين الجبالِ والوديان..
***
أرى دمكَ الطاهرُ..
يُزهر الآن..
في بساتين الثورةِ..
في دروب العزِ والحياة..
يشعلُ ثورةً في الشعبِ..
تهزُ أركان الإحتلالِ والبُغاة..
***
أرَى الآن صَدرُكَ..
قد باتَ مِتراس ثائِرٍ..
يحرسُ..
حُلمَ العودةِ..
في أطفالِ المخيمِ..
ويرتلُ ابلغَ الآيات..
***
أرى اسمك قد تصدرُ..
لافِتةً كتبَ عَليها..
قائمةً..
بأسماءِ الشهداء والأنبياء..
***
أراكَ الآن تمشيِ..
ممشوقَ القامةِ والقِوام...
تعبرُ الحاراتِ..
والأزقة وِالشَوارِع..
في المدنِ والقرى..
تلقي دروسكَ..
تنشرُ الضوء في الزوايا المعتمة..
***
تعلمُ المارةَ..
ابجدياتِ الحروفِ الأولى..
تبثُ اسمى آياتِ الروحِ..
تنشرها بكلِ اللغات..
تدق على الأبوابِ..
والجدران..
***
فأنتَ الآن..
حيٌ وحيٌ وحيْ..
وتقولُ حَيَ على الجهاد..