بقلم: بهائي راغب شراب

وفجر جنين يختلف
ليس كليل الغزاة
أو كغدر الخائنين
فجر جنين
شهداء
ثبات
جهاد
ويقين
فجر يشرق بالحب والحنين.

وجنين
تقدم أولادها
ودماء المجاهدين تسيل
تعطر الشوارع
والقلوب
تسقي حدائق الياسمين.

وبالزغاريد..
الأمهات يودعن فلذات أكبادهن
فرحات
والآباء يمنحوننا سِرَّ الحياة الكريم
يُشْهِدونَنا
أولادهم ..
في سبيل الله
يمضون ضاحكين
يُلهموننا
مواصلة المسير.

الفجر في جنين
يختلف
ليس كليل سلطة العار..
تشد على يد الغاصبين
يُعَبِّدونَ لهم الطريق
وهم لهم الدليل.
يتسللون
إلى بيوتنا وسط الظلام
وجنود عباس
يراقبون أنفاس المدينة..
والمخيم
ويعبد القسام
في جنين.
يحاصروننا في الرواح والمجيء
يطاردون المجاهدين.

في جنين الفجر يختلف..
عطاء بلا قيود
فداء يتلوه الفداء
ولا يبخلون.

ويتزاحم الشهداء
يتسابقون
من يفوز
ويكون..
الأول في الصعود.

الفجر في جنين
بشارة القادمين
يبشروننا
بالغد الجميل
غد الجميع
مُطَهَرٌ من اليهود
ومِنْ مَنْ يعبث بالجدود
ومِنْ مَنْ يستمرئ البيع
ويُضَيِّعَ التاريخ
والوجود.

الفجر في جنين
فجرنا
فجر الفاتحين
والنصر
والورود.
فجرنا نحن
لا فجر الغزاة
والحكام الساقطين.
فجر الأحرار
لا فجر العبيد.