ما بين نفق الحرية وكسر صمت نفحة.. محمود العارضة ومسعود الراعي ورفاقهم
تاريخ النشر : 2022-09-21
ما بين نفق الحرية وكسر صمت نفحة.. محمود العارضة ومسعود الراعي ورفاقهم
حسن قنيطة


ما بين نفق الحرية وكسر صمت نفحة.. محمود العارضة ومسعود الراعي ورفاقهم

بقلم: حسن قنيطة، رئيس لجنة إدارة هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية

محمود العارضة كما مسعود الراعي تربعا على عرش الباحثين عن الحريه.. كلاهما رموز لعمل جمعي وحدوي اتسم بنجاح وصل الي حد العبقرية وسميت كلتا عمليتهما بأحب الأسماء التي تشعرنا بالفخر والاعتزاز في أوقات أمس مانكون فيها بحاجة لنصر وإن كان رمزي للخروج من حالة انسداد الأفق أو الخروج من هجوم كاسح يهدف لشل وكسر الحركة الأسيرة بكل ما تحمله من أبعاد نضالية تقوى عزيمة الأحرار وترسم معالم مرحلة كفاحنا الوطني.

نفق جلبوع حفر في الذاكرة الفلسطينية شانه شأن هروب فرسان نفحة وكسر الصمت لإنقاذ جدار الحركة الوطنية الأسيرة من الدمار والتدمير.. محمود ومسعود أمضيا فترات اعتقال متقاربة فاقت العقدين ونيف وصاحبهما بالخروج فرسان مميزون وضعوا أرواحهم على أكفهم لتمضي من بعدهم مسيرة حبلى بالعطاء الذي يجب ألا يتوقف.. فنفق جلبوع جاء في ظل حالة من الركود صاحب قضية الأسرى ورافقه هجوم وركون، فجاء العارضة ورفاقه الستة ليبثوا روح الأمل والوحدة والتضحية، وكأنهم يرغبون في أن يعطوا درساً في فنون المواجهة وكيفية تحقيق الانتصارات.

محمود تقدم لذكريا الزبيدى وتشابكت أكفهم وتعاضدت أكتافهم ومن خلفهم فرسان كثر خططوا وشاهدوا وحفروا ليكون الخروج بأبهى صور الشموخ والكبرياء ليدوسوا باقدامهم موحدين نظريه ونظريات طالما دأب ساسة وعسكر الاحتلال على محاولة غرسها في عقول العامة.. إنه جلبوع التحدى وجلبوع الامل وجلبوع الوحدة الذى أعطى زخما ومعنى لقضية الأسرى وقضية شعبنا الوطنية بأكملها.. للآن وغداً سيبقى العارضة ونفق جلبوع حكايه لاتنتهى بالإسراع والإعداد والتنفيذ، لندرك والأجيال أن عبقرية أسرانا لا تنعدم وأن أسرانا بحق نماذج ودروس وعبر لصياغة فصول الصراع بشكل ينصف الفدائيين الذين لازالوا يعطون وعيونهم شاخصة هناك حيث الحلم الذى من أجله رحل الأحرار، وتقدموا له الأوفياء الصفوف الأوفياء.

لمحمود العارضة في ذكرى يوم اعتقاله السابع والعشرون نجدد الفخر والاعتزاز والايمان أن حياة الحر كريمة وإن كانت بين جدران وأسلاك.