فِكر مُتحيز
تاريخ النشر : 2022-08-15
بقلم :هبة عمر محمد علاونة

في كل بلد عربي أراء و معتقدات خاصة  و لكن يوجد أمر و هو من  أكثر الأمور الذي يجمع عليه أغلب و ليس جميع الأشخاص في المجتمعات العربية و من الصعب جداً تغيير وجهة نظرهم بهذا الموضوع تحديداً و هو  أن مجتمعي يغفر للرجل أخطائه و يتغاضى  عنها ! لم أفهم كيف لكم أن تحاسبوا المرأة على أدنى خطأ ترتكبه و تغفروا للرجل لمجرد أنه رجل و لا يعيبه شيء ! اذاً أصبحت مشكلتكم الحقيقة مع صاحب الخطأ و ليس مع الخطأ ذاته !
كلا الجنسين يجب أن يحاسبوا و لكن ليس من العدل  أن نحاسب المرأة و يقع اللوم عليها دائما  
و ماذا عن الرجل ؟ من قال لكم انه يمتلك حصانه مهما كثرت أخطائه   !
اي عدل هذا ؟ اذا لم يتحقق العدل بهذا الموضوع سنستبيح الطرق الخاطئة للرجل ، اذا بقيتم تزرعوا هذه الأفكار بعقولهم  ستتدهور المجتمعات العربية 
الرجل سيخطئ كما يحلو له لانه لا يوجد حسيب أو رقيب 
الى أين ستؤدي بنا أفكاركم بعد؟ 
عندما نلوم و نحاسب الرجل و المرأة ستقل جرائم الشرف ، و تقل  ظاهرة ( تهديد الفتيات بصورهم الخاصه) و هذه الجرائم تحديداً أصبحت منتشرة على نطاق واسع 
أنا لست ضد الرجل  ، أنا مع العدل  
أنا أسعى لأنتشار الأفكار التي ستحسن من مجتمعي  ، أنا عربية أردنيه تهمني بلادي و لا أريد أن اسمع المزيد من الجرائم و الظواهر المنتشرة ألان 
و أكرر أنا أتكلم عن أغلب الأشخاص و ليس الجميع  ، لأنني مؤمنة بأنه يوجد الكثير من يؤيد كلامي و يأخذ به و هذه ما يطمئن قلبي
عزيزي القارئ لا تقرأ كلامي و تمضي بل فكر به قليلاً  .