بقلم: محمد عبد المحسن العلي - الكويت
عندما تختل وتفسد موازين العقول يفشل الناس في تقييم الأشخاص وفي اختيار من يتولون أمورهم، حيث يصبح القتلة السفلة والفاسدون والمفسدون في الأرض رجالا صالحين ومصلحين أو قادة ومسؤولين يشاد بهم، ولهذا السبب يستمر الظلم والفساد ويتعاظما ويستمر الكفر والشرك والنفاق، وإذا أراد الله عز وجل أن يصلح الأحوال يقيض من يقوم بإصلاح ما فسد من موازين العقول حتى تصبح للناس قدرة على تقييم واختيار من يتولون أمورهم وعلى إقامة القسط بينهم . ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ … (25) ) الحديد ، فالكتاب به ما يضبط موازين العقول وإذا ضبطت موازين العقول سيسهل على الناس إقامة القسط بينهم .
الناس وإقامة القسط
تاريخ النشر : 2022-08-13