فخ الاعتقال والاغتيال من جنين إلى غزة
تاريخ النشر : 2022-08-06
بقلم: بهائي راغب شراب

اذا كانت عملية اعتقال الشيخ المجاهد بسام السعدي القيادي في الجهاد في عملية اقتحام جنين قبل ايام فخا لضرب واغتيال قياديين ومقاومين في الجهاد الاسلامي في غزة

فإن محاولة العدو من خلال تصريحاته المتوالية للوقيعة وللتمييز بين اكبر فصيلين للمقاومة في فلسطين حماس والجهاد تبين أن له أهدافا أبعد مما نراه فوق الأرض

فإن رؤيتنا ان الأحداث كلها مخططة ليس فقط لتمزيق أو لاغتيال مقاومين بل هو مخطط لاغتيال غزة المقاومة واخراجها من ساحة الجهاد والمقاومة وجعل قيمتها صفرا

غزة اليوم بقسامها وسرايا قدسها وكل فصاىل المقاومة في الغرفة المشتركة مستهدفون من العدوان الصهيوني الذي أعد مخططه جيدا وبدأ تنفيذه قبل أيام وعلى مرآى من الجميع وبالبث المباشر

اجراءات العدو كانت كفيلة باثارة مستوطنيه ولكنه تجاوز غضبهم ولم يلتف له في سبيل انجاح خطته لضرب المقاومة ولتحييد غزة،
ولانجاح خطته كان طبيعيا أن يلجأ للنظام المصري ليوصل رسائل تطمين لغزة لياخد غزة على حين غرة، في حالة غدر متكررة من قبل الوسيط المصري وسيده الصهيوني.

على المقاومة الان ان تدرك، وهي تدرك ذلك أن العدو الآن في اقصى حالات الاستعداد والاستنفار لضرب غزة .. ولذلك بالطبع متطلبات ومحاذيرعلى المقاومة اخذها في الحسبان عند اتخاذ القرار بالمواجهة، الآن أو تاجيلها حتى يأتي وقتها المناسب، الذي تحدده المقاومة وليس العدو.

الدخول في معركة حدد مواصفاتها ووضع معاييرها ووقتها وادواتها واعد خططها مسبقا العدو، يعني ان الأمر يتجاوز هذه المرة الشكل الذي جرى في المواجهات الحربية السابقة ..

مطلوب من غزة الآن ان تحافظ على قوة ردعها للعدو، وأن تحافظ أكثر من أي وقت مضى على قدرتها على اتخاذ القرار الصحيح والمناسب لضرب العدووفي الوقت الذي تحدده هي وليس العدو.

الجرح الذي اصاب غزة اليوم مؤلم وصعب على كل مواطن حر شريف في غزة، فالدم الفلسطيني هو ايقونة الصمود والشرف الذي تدفعه غزة للدفاع وللاعداد لتحرير فلسطين كل فلسطين
والله ولينا ومولانا ينصر غزةبوعده أن ينصر المؤمنين

اللهم احفظ غزة بمن فيها وما فيها وكل ما فيها