عملية الفجر الصادق ستتحطم وتفشل على صخرة الصمود الفلسطيني
تاريخ النشر : 2022-08-06
بقلم: المحامي علي ابوحبله
بعد أيام من التوتر والاستنفار أعقبت اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في جنين بالضفة الغربية بسام السعدي، ؟أقدمت على عملية اغتيال مخطط لها مسبقا القيادي في حركة الجهاد تيسير الجعبري الملقب بـ"ابو محمود" الذي تم اغتياله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي الغادر في غزة ، رغم جهود الوساطة المصرية للتهدئة
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أعلنت بأن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتالت، اليوم الجمعة، تيسير الجعبري عضو المجلس العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.، وأكدت "القناة 13" الإسرائيلية نبأ اغتيال تيسير الجعبري، قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس (لواء غزة والشمال)، فيما أشارت إذاعة "كان" إلى أن الجعبري كان يخطط لسلسلة هجمات، ويقف خلف العديد من الهجمات خلال العملية الأخيرة في العام الماضي.
ومن جانبها، أعلنت قوى المقاومة أن "المقاومة بكل أذرعها العسكرية وفصائلها موحدة في هذه المعركة، وستقول كلمتها وبكل قوة". تيسير محمود الجعبري الشهير بـ" أبو محمود"، هو قائد عسكري فلسطيني، يُعرف بأنه القيادي العسكري الثاني في سرايا القدس، إذ يتولى منصب قائد المنطقة الشمالية في قطاع غزة في سرايا القدس منذ 17 نوفمبر 2019، وذلك خلفًا لبهاء أبو العطا الذي اغتالته إسرائيل في 12 نوفمبر 2019، حيث كان يعمل مساعدا له.
فقد أقدت قوات الاحتلال على شن حملة عسكرية ضد الحركة استهلتها باغتيال قائد الجبهة الشمالية في سرايا القدس تيسير الجعبري، واستهداف مواقع عدة للحركة في قطاع غزة. ، وفور العدوان الإسرائيلي، خرجت حركة الجهاد الإسلامي على ألسنة قادة في الداخل والخارج، لتعلن أنه "لا وساطات الآن ولا حديث عن أي تهدئة".
ويبقى السؤال: لماذا لجأت إسرائيل إلى هذه الحملة العسكرية -التي أطلقت عليها اسم "الفجر الصادق"- ضد حركة الجهاد الإسلامي، وهل تنجح في مساعيها لتحييد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن هذه المواجهة، أم تتطور الأوضاع إلى حرب واسعة؟
إن إسرائيل هي التي تدفع دائما باتجاه دوامة من العنف ضد الشعب الفلسطيني ويخشى أن تتدحرج الأوضاع إلى "مواجهة واسعة"، وقد تتطور إلى حرب تمتد أياما تشارك فيها فصائل المقاومة في غزة إلى جانب حركة الجهاد الإسلامي.
ويعزوا مراقبين أن العدوان الجديد على الشعب الفلسطيني هو انعكاس لمشكلات إسرائيل الداخلية و تدفع قادتها لتصدير أزماتهم نحو غزة، واستخدام "الدم الفلسطيني في ماكينة الانتخابات والمنافسة" وأن تداعيات العدوان في حال تطورت ردود المقاومة واتسعت رقعة الصراع " عندها ستدرك إسرائيل أن حساباتها خاطئة، وسيكون للجهاد والمقاومة رد فعل يتناسب مع حجم هذه الجرائم". ولم تردّ المقاومة حتى اللحظة على العدوان الإسرائيلي الجديد الذي أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 10 فلسطينيين -أبرزهم القيادي البارز في سرايا القدس تيسير الجعبري- وجرح 55 آخرين، في غارات إسرائيلية مكثفة على أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
وقد ، حمّلت حماس الاحتلالَ الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، مؤكدة أن "المقاومة موحدة بكل فصائلها في هذه المعركة".وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم -في أول رد فعل للحركة على العدوان الإسرائيلي- "العدو الإسرائيلي من بدأ التصعيد على المقاومة في غزة، وارتكب جريمة جديدة وعليه أن يدفع الثمن ويتحمل المسؤولية الكاملة عنها".
وفق كل المعطيات والتحليلات أن "الاحتلال كان يحضر للعملية العسكرية المؤجلة من 29 مايو الماضي، حيث كان يريد شن عملية كبيرة على قطاع غزة إبان مسيرة الإعلام في حال قامت المقاومة بإطلاق الصواريخ على مدينة القدس".
التصعيد العسكري يهدف الى تحقيق أهداف ، أبرزها هدف سياسي يتعلق بالانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في أكتوبر القادم، حيث إن لابيد وغانتس يريدان تحقيق إنجاز سياسي قبل الانتخابات ، وعقب عملية الاغتيال قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، ووزير حربه بيني غانتس: إن "العملية تهدف إلى إزالة تهديد ملموس يستهدف منطقة غلاف غزة وإلى استهداف الإرهابيين ومرسليهم". حسب ادعائهم ، وكما فشلت كل حروب اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني بتحقيق هذا الهدف ستفشل حتما بتحقيق هدفها لان مفتاح الامن والسلام والاستقرار هو بالإقرار والاعتراف بالحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني وحق تقرير المصير.