الصيّاد في الشَرك !
تاريخ النشر : 2022-08-04
بقلم: محمود حسونة أبو فيصل

1)
يا قلب…
هوت أركانه…
أُخذ بغتة!
لم يبقَ لكَ سوى أطياف
لم تدركني لتقتلني!
لم أُدركها كي أعانقها!

يا قلب مهلًا مهلًا
خُضت النهر طويلًا وأردت العطش!
تركتني عند الشواطئ وحيدًا متعبًا
أيمكن أن تُشرق وحدك؟
وألّا تُنضج ثمار الشوق!

2)
رحلتْ وأبقت لي ظلالها

ظلّي الآن يطارد ظلّها
أزجره! بلا جدوى
ظلّي يلحُّ أنْ يعانقه

لكي لا أُخطئ
كي أراه واضحًا
استدرجت ظلّي إلى ركنٍ مضيء
أطلقت الرصاص عليه
سقطت أنا !
وهرب منّي ظلّي
يلاحق ظلالها!
3)
دائمًا كنت أنتبه
لمساحة العسل في عينيها
لماذا لا تنتبه أنّي مصاب ؟
مصاب بالغربة
مصاب بالحنين
بالعودة معها!!

على محيّاك الآن رذاذ ضوءٍ
هذا نور عينيّ!
دعيه هكذا
لا تنتهكي وصيّته !

4 )
بتوقيت عينيك
اِلتقت أولى نظراتنا
لم تكن مصادفةً
كنّا في أعيننا نختبئ
كنّا قد انتظرنا وقتًا طويلًا

5)
ما فاتكِ...
اِدّخرته لك…
هيّأته أحلامًا
يمكن أن تستعيديه الآن
من أغنيات الطير
من عيون القمر

لكِ الأفق…
الغزالة والمرج
الصيّاد والسهم

تكفيني أنا
الجراح والذكرى!