أرحمونا ياناس
تاريخ النشر : 2022-08-03
بقلم: ابراهيم شواهنه

ليس من عادتي أن اصحو مبكرا
لكن ما يشبه الحرب هو السبب
ليس التعبير عن الفرح هو كل فعل جائز .ولا الحرية معناها أن تفعل ما يحلو لك...وان تعبر عن فرحك من اوسع الأبواب.
كيف لك أن تحول حياتي إلى ساحة معركة وتجعلني أهرول مسرعا للدخول إلى مكان أكثر امنا من غرف المنزل .
أن التعبير عن الفرح أمرا متاح للجميع..لكن أن تصادر حرية الآخرين هو الممنوع . توقفوا أيها
المجانين .ووفروا قروشكم ليوم لا تجدوا فيه قرشا واحدا تشترون به ما يسد رمقكم. .
ما تفعلون اليوم هو خدمة مجانية الاحتلال الذي يبيع لكم الرصاص المسموم..تقتلون به أنفسكم ونفوس غير نفوسكم ..
بالرصاص والمفرقعات ..التي تورث الصمم.والهلع للاطفال والعجزة ..
رغم التحذيرات من أجهزة الأمن ألا إن قسم كبير منا يتمادى في فيه ويمارس مرضه النفسي على مجتمع قد خلا من حياته الفرح
هي لذة عابرة..سرعان ما تنقضي
وتستقر الأمور .وينجح من نجح ويرسب من رسب...هكذا هي الحياة فلنحترم حق من لم يحالفه الحظ وكان النجاح حليفه..
وعلينا أن نمارس الفرح وفق ضوابط ومقاييس . دمتم بخير أحبتنا ونبارك لكل الناجحين ونتمنى لمن لم يحالفه الحظ أن ينجح في قادم الأيام .فلا
تجعلوا فرحتكم منقوصة.وتتسببوا في خسارة أرواح بريئة..لا ناقة لها ولا جمل
إلا أنها وجدت في مكان يفرح المحتفلين بنجاحهم .منذ ظهرت نتائج الثانوية العامة بفلسطين
أصيب الناس بلوثة عقلية اسمها حفلات التوجيهي. تخيل انك تعيش في بلدة بها أكثر من أربعمائة حفلة..تتخللها الموسيقى وإطلاق النار والألعاب النارية.
تخيل ..حتما ستصاب بالجنون والصمم ومن ثم لوثة عقلية .
ومصيرك مستشفى المجانين.
الرحمة من عندك يارب ..متى ستلطف بنا ونرتاح من تلك العادات والعلل .
اني استغرب من أين صدرت لنا تلك العادات القذرة. أنها والله دخيلة علينا وعلى مجتمعنا .
(المقلد) كل شيء ..فمتى نشفى
من تلك الأمراض التي أوشكت أن تستعصي على العلاج .