رواية "الصّامت" للكاتب شفيق التلولي ضيف لقاء نادي قراء طمرة
تاريخ النشر : 2022-07-30
رواية "الصّامت" للكاتب شفيق التلولي ضيف لقاء نادي قراء طمرة


رام الله - دنيا الوطن

في إطلالةٍ عابرة للحدود نظّم نادي قرّاء طمرة لقاءً عبر منظومة الزّوم مع الكاتب شفيق التّلولي من غزّة، حيث تمّت مناقشة رواية "الصّامت"، رواية الوجود، الهويّة، والعودة، رواية الماضي الّذي يسكن الحاضر،  والّتي تأتي في خدمة ترسيخ القضيّة وتؤكّد على وجود الفلسطيني هنا وجذوره، حيث ينقلها لنا الكاتب من خلال شخصيّة الرّاوي "أمين" الّذي سافرنا وإيّاه في رحلة البحث عن مخطوطةٍ مفقودة ورثها عن أجداده، حول أصل العائلة، لنجد أنّنا عدنا في الزّمن إلى العهد العثماني، الانتداب البريطاني وصولًا إلى النّكبة...والحاضر.




بدأ اللقاء في التّرحيب بالكاتب الّذي أطلّ علينا من غزّة، والّذي أثنى بدوره على هذه المُبادرة، وتحدّث لنا حول إصداره الجديد "الصّامت"، 

من ثمّ أبدى كلّ فرد من أعضاء النّادي رأيه حول الرّواية، وتلخّصت الآراء والمناقشة حول النّقاط التّالية:

 - رواية تجمع ما بين الأدب والتّاريخ، تقدّم التّسلسل التّاريخي لهذه الأرض بروايةٍ أدبيّة. 

- تحمل الكثير من الدّلالات، والرّموز إن كان ذلك من خلال الشّخصيّات (المنسي، الصّامت..)، أو البئر، وشجرة الجُميز..

- حكايات الجدّات الّتي أخذتنا إلى التّراث الفلسطيني البعيد.

- العلاقات ما بين مصر وغزّة، وصعوبة التّنقّل هناك والّتي تبدّلت مع مرور الزّمن وباتت تُساق وفق ظروف صعبة.

-رواية جميلة، ممتعة، بأحداث سلسة، مشوّقة.




ومن الجدير بالذّكر أنّ النّقاش تناول بعض الأسئلة من الحاضرين للكاتب، حول الرّموز الّتي حملتها الرّواية، والثّيمة المركزيّة والعبر الّتي أراد الكاتب أن ينقلها للمتلقّي خاصّة أنّ كلّ المادّة التّاريخيّة الحاضرة في الرّواية هي موادّ معروفة لم تضف للقارئ غير أنّها نُقلت بروايةٍ أدبيّة، كما أشار بعض الأعضاء إلى ضرورة تناول ولو جزء قصير من "المخطوطة" الأصليّة لا سيما وأنّ الرّواية تتحدّث عنها من بدايتها حتّى خطّ النهاية، الأمر الّذي من شأنه أن يثير التّشويق عند القارئ في ظلّ الرّموز الموجودة،




لتطلّ علينا الدكتورة في النّقد الأدبي سهام أبو العمرين من غزة بإطلالة مميّزة وتجيب عن بعض الأسئلة التي طُرحت، كذلك لتعطي تلخيصًا سلِسًا حول الرّواية وتثني بدورها على هذا اللقاء الّذي لا شكّ عابر للحدود، يجمع ما بين شقيّ الوطن.




ويختم الكاتب شفيق التّلولي اللقاء معقّبًا على النّقاط الّتي طرحناها، يكشف أمامنا رحلة كتابة روايتّه من بدايتها حتّى النّهاية الّتي تصل بنا في نهاية المطاف لسرّ المخطوطة، ويفكّ الدلالات والرّموز الّتي تصبّ في قيمة أساسيّة وهي العودة ...