هل تريد تغيير حياتك للأفضل ؟ هل تريد تحقيق التوازن المنشود في الحياة والوصول إلي الحكمة ؟ هل تريد تطوير عقلك ؟ هل تريد أن تعرف ما هو الشغف واثره علي تطوير الحياة ؟
إذن عليك بقراءة السطور الآتية والتي تعتبر بمثابة أهم النصائح والارشادات مقتطفة من كتاب ( خطوات علي الطريق ) تأليف نهي زهرة .
يحدد العالم الأكاديمي " ريتشارد وايزمان " مفهوم الحظ في هذا الكتاب حيث أجري تجربة تبين من خلالها : أن المحظوظين يفكرون بأربع طرق رئيسية : وهي خلق الفرص وملاحقتها ، واتباع الحدس وملاحقة شعورهم ، ( أما الغير محظوظين فهم مترددون يطيلون التفكير حتي تضيع الفرص ) . ودائما ما يكونوا متفائلين وتتحول هذه القناعة إلي نبوءة تتحقق ذاتيا ، حتي عندما تصبح الأمور صعبة فإنهم يستقطبون حولهم أشخاصا إيجابيين ( مجتمع داعم) ليساعدهم علي تخطي الأوقات الصعبة ، ومما يميز المحظوظين أنهم قادرون علي التعامل مع المواقف السلبية ، فهم يتعلمون من تجاربهم .
ويقترح " وايزمان" طريقة للتدريب علي صنع الحظ وذلك بأن يقوم الفرد بكتابة يوميات عن المواقف التي يظهر فيها الحظ الجيد ، وتدوين الأمور الإيجابية اليومية مهما كانت بسيطة ، لان هذه الخطوة تساعده في التركيز علي الأشياء الجيدة في حياته بدلا من السيئة ، وبعد أسبوعين سيري نتائج ذلك . فالحظ لا يحدث صدفة وانما يحدث ببساطة عندما تاتي الفرصة ونحن مستعدون لها . وان تكون مستعدا لهذه الفرصة معناها أن عقلك تأهب لها .
فجهز عقلك من خلال طرد الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية ، قم بإحاطة عقلك بشخصيات تقوم بإثراءه علميا وفكريا .
ولكي تكون جاهزا لهذه الفرصة ، عليك بهذه المبادئ : أولا ، أحط نفسك بأفراد يشبهونك من حيث الاهتمامات وطريقة التفكير ، فهذا بحد ذاته يصنع لك الفرص ويوفر لك الحظ الجيد . ثانيا ، اعرف نقاط قوتك . ثالثا ، اعلم أنك عندما تتعلم شيئا جديدا إيجابيا وتركز عليه ، فإنك ستلاحظ أن كل من حولك يتحدثون عنه ، لذلك انظر في المنحة التي تأتي مع المحنة . رابعا، نظام التفعيل الشبكي هو عبارة عن عملية فرز العقل للمعلومات ،حيث يحدد المعلومات التي يريد التركيز عليها ، فيلغي الأفكار السلبية . خامسا ، مبدأ باريتو ( ٢٠ - ٨٠ ) والذي يقوم علي أن ثمانين بالمائة من النتائج تعتمد علي عشرين بالمائة من الأسباب ، وينسب إلي عالم الاقتصاد الإيطالي باريتو . فعليك بتدريب نفسك علي تفعيل هذه المبادئ في مختلف جوانب حياتك ، لتري الحظ السعيد .
فهل بعد أن قرأت هذه المبادئ عزيزي القارئ ستعيد التفكير في أمر الحظ ؟ وتصدق أنه لا يقع عليك من السماء دون بذل الجهد من جانبك والاستعداد له؟