بقلم: منى الفارس
بت افكر كشخصية مستقله واتمتع بحرية اتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية حتى لو كانت قرار امارس فيه حرية اختياري لوجبة طعام لذيذه فعلى سبيل المثال تغديت اليوم وجبة مقلوبه دعيت عليها هو طبق شهي وملفت للنظر في شكله الجميل وقيمته الغذائية التي تعود على الجسم واسم غريب تحمله فهي مقلوبه تقلب المزاج وتجعلك تحتار في اختيار من اقرب لقلبك ومعدتك في أن واحد .
فطبق المقلوبه يحتوي على الدجاج والزهرةاو الباذنجان كما ترغب والحمص واحيانا شرائح البندورة والرز ويزين بالمكسرات هنا وقعت في فخ المفاضلة هل اتناول ملعقتي واعبيء داخلها جميع المحتويات واقذفها في جوف فمي وامضغها بسرعه ام اتانى وانظر اليها واتناولها بتاني واختار. اولا ساختار الدجاج اللذيذ لمنظره المحمر والشهي وبعدها ساختار الرز وبعدها سالتقط بعض حبات الحمص ولن انسى اللوز المقلي والمقرمش ها انا جهزت طبقي بافضل المكونات واشهها لقلبي ومعدتي نظرت لي معدة طبق المقلوبه وقالت لماذا لم تختاري الزهرة والبطاطا سمعتها ولم اجب لاني كنت مشغولة بالتفكير لوكان الباذنجان ايضا لن اختاره، تداركت بسرعة سؤالها واجبتها الزهرة تمغصني والبطاطا مادة نشوية جافه مع الرز اقتنعت بكلامي وقالت لي صحيح الاكل اذواق وهنا تكمن حرية الاختيار كلي على ذوقك والبس على ذوق الناس هنا شعرت بنشوة الديمقراطية التي لم امارسها هنا سمارسها لاول مرة حتى ولو في اختيار مكونات طبق المقلوبة .تذكرت بسرعة صحن السرطه بالخضار ذا القيمة الغذائية العالية وتجعلني اهضم كل ما يذايق معدتي تناولته وهممت بالاكل وانا سعيدة من داخلي لتناول وجبة غذاء احبها واخترت اطيب شيء واحبه على قلبي .
ملاحظة اشكر معدة طبق الديمقراطية اقصد طبق المقلوبة فهو شهي جدا وتجد فيه كافة الخيارات لا تجبر على اختيار اي شيء دون رغبتك عاشت الديمقراطية في مطبخنا الفلسطيني
نمارس ديمقراطيتنا في طبق المقلوبة
تاريخ النشر : 2022-07-16