أعمدة النجاح الأربعة
تاريخ النشر : 2022-07-13
إعداد / مروة مصطفي حسونة 
.......... ............. ............. ...........
إذا كنت ممن يسعون للنجاح الحقيقي في حياتك ، وتتمني أن تحققه ، فعليك أن تعرف كيفية الوصول إليه عن طريق عمل توازن بين أعمدة النجاح الأربعة في حياتك . وهذا ما تقوم عليه فكرة كتاب " شارع النجاح " للكاتب إيهاب فكري ، والذي سيشرح لك فيه الأربعة جوانب في حياة الإنسان وهي المادة ، الفكر ، الصحة ، والقلب أو المشاعر ، فإذا حدث التوازن وصل الإنسان إلي قمة النجاح بسهولة .

الجانب الأول الذي عليك الاهتمام به هو الجسم : فكيف تنجح وجسمك هزيل وضعيف ؟ إذن فعليك الاهتمام بثلاثة عناصر هي النوم والغذاء والرياضة . بالنسبة للنوم ، عليك ألا تزيد فيه كثيرا حتي لا تقوم كسلان وبطيء التفكير وكذلك ألا تقل عدد ساعات نومك حتي لا تقوم سيء المزاج مشوش التفكير . أما بالنسبة للغذاء : إن المعادلة المثالية لطعام الإنسان وشرابه هي بمقدار ثلث المعدة ، فعليك بحساب ذلك . فلا تتجاهل أمور التغذية أثناء التخطيط لحياتك . أما عن الرياضة : فاعلم أن الكسل يجلب الاكتئاب لمن يبالغ في راحة جسمه . فتفيد بعض الدراسات المتخصصة بأن هناك هرمونا يتسبب في شعور الإنسان بالسعادة عند بذل مجهود بدني منتظم ، وهذا لا يتحقق إلا بالرياضة وليس مجرد الحركة . وتعتبر ساعتين في الأسبوع هي الحد الأدنى من الرياضة .

الجانب الثاني هو الجيب : فنحن نحتاج إلي المال لتوازن حياتنا . والمهنة هي التي تجعلنا نحصل عليه ، وليس من الضروري أن يحب الإنسان عمله مثل هوايته . لأن الترويح عن النفس شيء وكسب الإنسان لقوت يومه شيء آخر . وبالنسبة للمشتريات ، فعلي الإنسان أن يقسمها إلي حاجات لا غني عنها ، واحتياجات لن تتوقف حياته عليها . وعليك بعمل موازنة شخصية ، فإذا كان لديك فائض في الدخل ، فأما أن تدخره أو تستثمره في مساعدة أحد المحتاجين أو عمل معين يدر عليك ربحا في المستقبل .

الجانب الثالث هو القلب : فمن يتجاهل هذا الجانب يعيش حياة جافة مملة . يعيش وكأنه لا يعيش . ومن يبالغ فيه يعش تعيس . وينقسم هذا الجانب إلي ثلاثة أقسام : الدين والحب والهوايات .
فالإنسان كائن ضعيف يحتاج إلي الله ليفزع إليه عند الحاجات ، واللجوء للبشر لا يحقق هذا لأن الإنسان فاني . فالإنسان الطبيعي لا يتوازن دون اطمئنان قلبي . أما الحب يقصد به تخصيص وقت لاحباءنا ، فهم نسيم الدنيا في حر تحدياتها . والهوايات هي شيء يقوم به الإنسان للترويح عن نفسه والخروج به ولو لوقت بسيط من دائرة المألوف ، وذلك بغية استعادة نشاطه الذهني والنفسي للإستمرار في رحلة الحياة . فوجود الهواية يسهل عليك التوازن في الحياة . فهي ليست عنصرا هامشيا ، بل له أثر بالغ الأهمية في توازن الإنسان بشرط ألا تأخذ من وقت المهنة أو الدين أو النوم .

الجانب الرابع والاخير هو العقل : والمقصود به المعرفة . فلن تكتمل معادلة التوازن إلا إذا استثمر الإنسان عقله أولا . ويتم ذلك عن طريق القراءة في جميع عناصر الحياة . وقد تحتاج وقتا إضافيا لحضور بعض المحاضرات والدورات التي تنمي معرفة الإنسان في العناصر السابق ذكرها لضمان التوازن . وذلك حتي آخر العمر ، فاتخذه أسلوب حياة وليس أمر مؤقت .
تمنياتي لك عزيزي القارئ بحياة متوازنة و نجاح متواصل يكلل جهدك الكريم .