ذات حُلْمٍ تهتُ عنّي..
تاريخ النشر : 2022-06-30
شعر: عطا الله شاهين
راودني حلْمٌ ذات ليلة غاب فيها القمر، وفي منتصف الحُلمِ تهتُ عنّي، ولم أدرِ أين أنا؟ وقلتُ: هل أنا هنا، أم في اللامكان، لأنني بحثتُ عنّي بعدما تهتُ عني، وفيما بعد علمتُ بأنني تهتُ في العدم هكذا بدا المشهد، ففي ذاك الحلمِ تعبتُ من بحثي عني، ولم أجدني، إلا حينما استيقظتُ فجأة على صراخِ امرأةٍ تسكن في الطابق الخامس عشر، الذي يلي طابقي، وتبين فيما بعد بأنها كالعادة تخانقت مع زوجها على أمور تافهة، ولكنّ صراخها أيقظني من حلْمٍ خفتُ في النهاية أن لا أجدني، ولكنني كنت لحظتها متلهفا لكي أرى أين أنا في ذاك الحُلْمِ؟ وانتهى الحُلْمُ من صراخ امرأةٍ، فأنا تهتُ عني في الحُلمِ، وكنتُ متشوّقا لكي أجدني، وأكثر ما جذبني في ذاك الحلْم هو اللامكان، لأنّ خطوي ظلّ في ذات المكان، ومع هذا لم أعرفني..