هذه فلسطين
تاريخ النشر : 2022-06-29
بقلم: تيسير عودة

قِصَّة كِفاح وَمَشَقَّة
مَن مِنَّا لَا يَعْشَق الوَطَن؟!
مَن مِنَّا لَا يَهِيم بِحُبِّ فِلَسْطِين ؟!
مَن مِنّا لَمْ يَتَأَثَّرْ فِي كُلِّ مشهد لأَسِير وجريح
فِي كُلِّ لَحْظَة اِرْتِقَاء شَهِيدٌ . . .
طَبع المطبعون وصافحوا مَنْ هُمْ أَعْدَاءُ الدين، والتفوا خَلْف مَصَالِحِهِم الشَّخْصِيَّة، وتناسوا الْقَضِيَّة...
وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ أَنَّنَا نَحْنُ صُنَّاع الْإِرَادَة، أَصْحَاب الْحَقِّ، رغم قَسَاوَة الْحَيَاة رُغم الطعنات، نَصْنَع الْبَهْجَة بِأَيْدِينَا وَيَشْهَد جلبوع بِذَلِك...
رغم أَنَّنَا نَعْرِف النِّهَايَة...
إلَّا أَنَّنَا نَحْنُ مَنْ نُقَرِّر...
مِن مِنَّا لَا يَعْشَق طَيْف الْأَلْوَان الْأَرْبَع؟!
الْأَسْوَد فالأخصر وَالْأَحْمَر وَالْأَبْيَض
نلتف بِه ويسيطر عَلَى عُقُولِنَا
نَشْعُر بِالْفَخْر لِأَنَّنَا نَنْتَسِب لَه...
رغم الْفَقْد...
وَأَيّ فقدٍ أَصَابَنَا بِمَن نَقَل رِسَالَتنا لِخَمْسَة وَعِشْرُون عَامًّا...
أرادوا بِنَا كَسْرًا وَمَا كُسرْنَا، بَل زَادَت عزيمتنا وَكبر ثَأْرَنَا...
نَحْنُ أَصْحَابُ الْحَقِّ.