هزيمة حزيران 1967 ما بين التقصير والخيانة
تاريخ النشر : 2022-06-28
بقلم: عبدالعزيز امين عرار

ما بين التقصير والخيانة هزمت دول الطوق جزء من الإجابة من استلم البلاد بدون حرب يهون عليه تسليم البلاد وهذا يتعلق بالنظام الأردني .... لقد عقدت اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر وسوريا والأردن وقام المسؤولون المصرين بزيارة هذه الأقطار وجبهاتها بعد حرب 1956 العدوانية كانت إسرائيل تخطط لتوسعة احتلالها كما أنها نجحت في عمل مفاعل نووي وقد مثل هذا رادعا قويا لمصلحة إسرائيل في حين اطلق جمال عبدالناصر تأسيس وانشاء منظمة التحرير وأجهزتها ومؤسساتها المختلفة وكان يهدف للتخلي عن هم القضية القومية المركزية فلسطين وتحويل مسؤوليتها للفلسطينيين إدراكا منه انه غير قادر على تحمل مسؤولية التحرير فعندما زار غزة واخذ الناس يطالبونه ويرمون عليه تحرير فلسطين اجابهم ان من قال لكم اننا قادرون على تحرير فلسطين مخطئ تطورت الاحداث وحدثت حرب اعلام بين النظامين السوري والمصري 1965 واخذوا يزايدون على نظام عبدالناصر بأنه غير قلق بشأن تحرير فلسطين قام الكيان الصهيوني عام 1966 بعمليات طيران صهيوني في الأجواء السورية في حين قامت فتح بأعمالها الفدائية وجرى نوع من التوريط وعليه اضطر النظام المصري عقد عملية دفاع عربي مشترك بين دول المواجهة عام 1966 واعتدى الصهاينة على قرية السموع تلتها احداث وتظاهرات في 13 /11/1966 . سارعت إسرائيل بتحشيد قواتها في حين سحبت الامم المتحدة قواتها من سيناء واتهم نظام عبدالناصر باغلاق المضائق البحرية وجزر البحر الأحمر فهددت اسرائيل بشن حرب وكانت حرب عدوانية . خاطب الروس جمال عبدالناصر بعدم الرد واجروا اتصالات مع امريكا التي تعهدت بعدم رد إسرائيل بينما قامت الأخيرة بضرب المطارات المصرية منذ فجر الخامس من حزيران 1967 عندها حسمت المعركة ولم يكن بمقدور الجيش الأردني عمل شيء لضعف سلاحه الجوي في حين قام حافظ بتسليم الجولان ولم يفعل شيء يذكر الجيش السوري حتى ان رئيس فرنسا شارل ديغول استغرب سرعة سقوط جبهة الجولان لقد هزمنا بسبب التقصير والخيانة للنظام الرسمي العربي وعدم الاستعداد للتعبئة الشعبية العربية بحيث لم يكن هناك دور شعبي بديل فكان انسحاب الجيش الأردني مريع باستثناء مقاومة محدودة في القدس ونابلس وجنين .مثلما ارتكبت إسرائيل جرائمها في الجيش المصري في سيناء ولم يستطع فعل شيء بعد ضرب طيرانه ومطاراته وحسم سلاح الجو الإسرائيلي المعركة لصالحه ولا زال السؤال المقلق ماذا جرى في جبهة الجولان ؟؟ ومن سلم ومن خان وكيف وقد عبر عن ذلك البعثي القديم سامي الجندي فيما رواه عن علاقات إسرائيل مع ازلام في النظام السوري ومنهم حافظ اسد بما يفسر سبب سقوط الجولان ذي الموقع الاستراتيجي حتى ان الرئيس السوري نور الدين الاتاسي عندما سؤل من قبل بعثي فلسطيني عن سبب سرعة سقوط الجولان كانت اجابته اسأل حافظ اسد يعطيك الجواب .