اندهاشٌ
تاريخ النشر : 2022-06-22
بقلم: عطا الله شاهين
ذلك اندهاشٌ
أنْ أعومَ بملابسي أمام مستجمّين بملابس البحر..
فلا أجدُ منهم صوبي سوى نظرات اندهاش..
أنْ أعومَ بعيدا عن نظراتهم، وتضحك عليّ امرأة تمر بجانبي، فأبادلها الضجكات..
أأقول أهو التّخلّفٌ أن أعوم بملابسي وهم أمامي عراة
هنا عندهم قوانين للسباحة وهم ملتزمون بها
أما أنا فأخجل أن أعوم مثلهم
ربما حين يراني المسؤول هنا أن يطلبَ مني الخروج من المياه..
أبتعدُ عنهم، وأعومُ مثلهم..
الغريب أنّهم الآن لا ينظرون صوبي، وأنا أسبحُ عارياً..
أتساءل: لماذا لا أسبح مثلهم، فهم لا ينظرون إلى بعضهم البعض؟..
فقط أنا من بعيد أنظر إليهم، وكأني أختلف عنهم..
فهل أبدو رجُلاً متخلّفاً في نظرهم ؟
هم كما أرى متحضّرون..
أدركُ بأنني لا أنتمي لمجتمع له قواعده وقوانينه..
سأحاول أن أعيش هنا بينهم كي لا يندهشون مِنّي
أعي في النهاية اندهاشهم مِنّي حين يرونني أعوم ببنطالِ الجينز..