ترجل الكاتب والروائي الفلسطيني الكبير المناضل/ غريب عسقلاني
تاريخ النشر : 2022-06-22
ترجل الكاتب والروائي الفلسطيني الكبير المناضل/ غريب عسقلاني


بقلم: سامي إبراهيم فودة
قال تعالى:"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا "صدق الله العظيم
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة وذكرى طيبة لرجل من خيرة رجال الحركة الوطنية الثقافية ورمزًا من رموزها وعلمًا من أعلامها والذين بفكرهم وابداعهم الخلاق تمكنوا من الرقي والنهوض بالمشهد الثقافي الفلسطيني في مواجهة الرواية الصهيونية الكاذبة ودحضها,
ترجل فارس القصة القصيرة الكاتب والروائي الفلسطيني الكبير المناضل غريب عسقلاني (إبراهيم الزنط) والذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء الموافق 21/6/2022 عن عمر ناهز أربعة وسبعين عامًا, ليرحل عن عالمنا إلي عالم اخر بعد صراع طويل مع المرض ومسيرة حافلة بالعطاء وزاخرة بالأعمال الادبية العديدة وقد ترجم بعضها إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية والإسبانية،
ولد الكاتب والروائي إبراهيم عبد الجبار الزنط"غريب عسقلاني " في الرابع من أبريل 1948م حيث هاجرت عائلته تحت تهديد السلاح الصهيوني عن بلدته الأصلية (المجدل) إلى مخيمات اللجوء بعد نكبة عام 1948م وهو رضيع مع أهله وكان عمره آنذاك أقل من سنة, ونشأ في كنف أسرة فلسطينية مناضلة لاجئة محافظة على تقاليد المجتمع الفلسطيني وملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي ويأتي عسقلاني في الترتيب السادس من بين أخوته واخواته العشرة لوالد يعمل تاجرا للحبوب والمواد التموينية.
تلقي تعليمة الدراسي الابتدائي في مدرسة هاشم بن عبد مناف (الهاشمية) ودرس الإعدادية في مدرسة غزة الجديدة للاجئين بمخيم الشاطئ، لينهي دراسته الثانوية في مدرسة فلسطين عام 1965.
محطات مضيئة في حياة الروائي المناضل ... غريب عسقلاني (إبراهيم الزنط)
- حصل على بكالوريس في الاقتصاد الزراعي من كلية الزراعة من جامعة الإسكندرية في العام 1969، وعلى دبلوم الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية من معهد البحوث والدراسات الإسلامية بالقاهرة في العام 1983.
- عمل مهندسا زراعيا في مشروع سد الفرات في سوريا، في الفترة ما بين 1970 وحتى 1974، وعمل في التعليم الثانوي في مدارس القطاع حتى العام 1994، ثم عمل في وزارة الثقافة الفلسطينية مديرا للإبداع الأدبي وناطقا إعلاميا لمعرض فلسطين الدولي للكتاب ومديرا لدائرة الإعلام الثقافي.
- رفضت قوات الاحتلال لسنوات السماح له بالعودة إلى القطاع بعد نكسة حزيران سنة 1967.
- سافر إلى الأردن وانخرط في صفوف حركة فتح عام 1970، وبعد ذلك انتقل إلى سوريا وعمل في مؤسسة “استثمار حوض الفرات” شمال سوري
- عضو مؤسس لاتحاد كتاب فلسطين في القدس، وعضو أمانة عامة لعدة دورات انتخابية.
- شغل منصب الأمين العام المساعد لاتحاد الكتاب الفلسطينيين، ورئيس فرع الاتحاد في قطاع غزة.
- شارك في الكثير من الفعاليات الثقافية داخل فلسطين وخارجها، ومثَّل فلسطين في موسم ربيع الثقافة الفلسطينية في باريس في العام 1997.
- كتب القصة القصيرة والرواية والمقالة النقدية .
- ترجمت بعض قصصه القصيرة إلى الإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية والإسبانية، ونشرت ضمن مختارات عن الأدب الفلسطيني.
- حاز على جائزة القصة القصيرة من جامعة بيت لحم في العام 1977، وجائزة اتحاد كتاب فلسطين في العام 1991.
- حصل على شهادة تقدير من اتحاد الكتاب العرب في العام 2015.
- مُنِحَ وسام الثقافة والعلوم والفنون من رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن" في يناير 2016.
بقلوب ملؤها الحزن والأسى وبالأصالة عن نفسي وعائلتي أتقدم بخالص العزاء لعائلة الفقيد المرحوم غريب عسقلاني سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان"
يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي "
وإنا لله وإنا إليه راجعون