بايدن يزور المنطقة لابتزاز دول النفط ودعم سياسات إسرائيل العدوانية!
تاريخ النشر : 2022-06-22
بايدن يزور المنطقة لابتزاز دول النفط ودعم سياسات إسرائيل العدوانية!


بقلم: كاظم ناصر

سيقوم الرئيس الأمريكي جوزف بايدن بجولة في المنطقة في الفترة من 13 إلى 16 يوليو/ تموز المقبل يجري خلالها محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في القدس المحتلة، ويلتقي بالرئيس محمود عباس في مدينة بيت لحم، ثم يقوم بزيارة للمملكة العربية السعودية يومي 15 و16 يوليو بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز، كما سيشارك في قمة تضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق لبحث عدد من الشؤون الهامة المتعلقة بحاضر ومستقبل المنطقة.

بايدن معروف بولائه لإسرائيل ولا يحتاج ان يشرح للصهاينة محبته لهم فهو من قال " إذا كنت يهوديا فسأكون صهيونيا. والدي أشار إلى أنه لا يشترط بي أن أكون يهوديا لأصبح صهيونيا، وهذا أنا." أي صهيوني الهوى والهوية؛ ولهذا فإن أهداف زيارته للمنطقة تتمحور حول توطيد العلاقات العسكرية والاقتصادية والاستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب، وحصوله على تعهد خليجي بزيادة انتاج النفط وتخفيض سعره، خاصة بعد أن تجاوز سعر الجالون 5 دولارات في معظم الولايات الأمريكية ووصل إلى 7 دولارات في عدد منها، وساهم ذلك في زيادة التضخم ورفع أسعار السلع الاستهلاكية، وقد يؤدي في حالة استمراره إلى خسارة الحزب الديموقراطي في انتخابات الكونغرس النصفية التي ستجرى في الثامن من شهر نوفمبر القادم، وإلى فوز الجمهوريين بأغلبية المقاعد في مجلسي النواب والشيوخ.

ومن المتوقع أن يطلب بايدن أيضا من دول الخليج أن تدين موسكو وتعتبرها مسؤولة عن الحرب الأوكرانية، وأن تدعم أوروبا سياسيا واقتصاديا من خلال تزويدها بالنفط والغاز العربي لتقليص اعتمادها على النفط والغاز الروسي، وأن تقوم بإبطاء علاقاتها المتنامية مع روسيا والصين، وتوقف توجهها لهما كبديلين محتملين للولايات المتحدة وشريكين استراتيجيين واقتصاديين.

لكن أخطر ما قد ينتج عن هذه الزيارة هو اقناع بعض الدول العربية وخاصة السعودية بالتطبيع مع دولة الاحتلال، وفي المشاركة في إقامة تحالف أمريكي إسرائيلي عربي أمني، يتكون من الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية ودول خليجية وعربية أخرى للاعتداء على إيران وتدمير منشآتها النووية إرضاء لإسرائيل، وحفاظا على أمنها، ودعما لمخططاتها التوسعية في العالم العربي!

أما بالنسبة للقضية الفلسطينية وحل الدولتين فستكون .. الغائب عمليا والحاضر مجاملة .. في لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في مدينة بيت لحم؛ بايدن كرر أكثر من مرة بأنه مع حل الدولتين، لكنه لم يحترم وعوده، ولم يبذل أي جهد لتحقيق ذلك، ومن غير المتوقع ان يفعل شيئا خلال ما تبقى من ولايته حيث إنه منشغل الآن بالركود والتضخم الاقتصادي، وبانتخابات الكونجرس النصفية التي ستجرى في الثامن من نوفمبر من هذا العام، وسيكون منشغلا بحملة الحزب الديموقراطي للانتخابية الرئاسية التي ستبدأ في منتصف 2023، مما يعني أن الآمال التي وضعتها قيادات أوسلو على بايدن وإدارته لم ولن تؤتي أكلها، وستذهب أدراج الرياح كما ذهب غيرها في فترة ولاية كل من بوش الابن وأوباما وترامب "والحبل على الجرار!"