يوميات مواطن عربي
تاريخ النشر : 2022-06-18
بقلم: خالد الزبون

يبدأ اليوم مع احتساء فنجان القهوة ومطالعة وسائل الإعلام التي تحمل معها اخبار المواطن العربي من المحيط إلى الخليج في حين يبدو المجتمع العالمي مشغولا بفايروس الكورونا وقضايا الأمة العربية الساخنة في هامش مذكرات من
يتحدث عن العالم الحر والسعيد، فالمناكفة والمكابدة والصراع من أجل لقمة العيش المليئة بالأمل والهم والعذاب والاضطهاد من أجل البقاء فهو لا يبحث عن رفاهية في مدينة الضباب أو عاصمة الأنوار ولا قضاء وقت فراغه الملئ بالحركة والضجيج
رغم خطر الكورونا شعاره.. من لم يمت بالكورونا مات بغيره... في واقع مأزوم اقتصاديا فكل ما فيه على صفيح ساخن والآمال فيه لا تتعدى أكثر من امنيات لا
تتحقق إلا في احلام اليقظة،
وتشدو فيروز ..
احكيلي عن بلدي..
فيجيبها صوت قادم من الصحراء
أين أنت سيدتي من هذا الهذيان ؟؟
فأنا منذ عقود في عالم النسيان،
امتهن الصمت
فعزة النفس والنخوة والشهامة
كالدخان الأسود يحتل الرئتين فيمنع عنها الهواء العليل
فتبقى الذاكرة أسيرة لأيام خوالي وثورات كانت تضئ مهاوي الردى ،
فالعصبيات والطائفية والمذهبيات تلتهم أخضره ويابسه ..
فقد اختفى الحب ورائحة المسك المعطرة بتراب الوطن وصوت الشحرور بشموع الأمل لرجال مروا عبر احزان لعربي يجدف بهويته على اوتار زغاريد وتضحيات وعصفور يطوف
بلا جواز مرور أو خطر..