الصحوة الإسلامية داخل الكهف
تاريخ النشر : 2022-06-18
بقلم: محمد عبد المحسن العلي

كان هناك فترات زمنية في القرن التاسع عشر والقرن العشرين آخرها في سبعينيات القرن الماضي، حدثت فيها صحوات فكرية دينية، وفي الحقيقة كانت حركات إجتماعية نشط فيها الدعاة والمصلحون في الجانب الديني، ولكنها لم تؤد إلى اليقظة والخروج من الكهف، فهي كانت امتدادا للنومة التي استمرت لعدة قرون، ولكن النائمين تقلبوا في نومتهم ( وناموا على الجنب اللي يريحهم ) وهو الجانب الإسلامي، وهم لا زالوا نائمين، وكل حزب بما لديهم فرحون،.. وكل حزب أو جماعة توجد لديها موانع وأسباب تمنعها من اليقظة،...
وهي موانع فكرية بعضها متوارث وبعضها حديثة صاغها في عقولهم المهيمن على الكهف منذ القدم، وهو إبليس الأعور الدجال بواسطة ذريته .

وتلك الجماعات والأحزاب الدينية تريد للناس التقلب في نومتهم للنوم على الجانب الذي هي تنام عليه .

قال تعالى ( وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ … ) (18) ) الكهف .

إن إبليس لا يهمه على أي جانب تتقلب أثناء نومتك داخل الكهف، سواء كنت نائما على الجانب الذي تنام عليه تلك الجماعة أو ذلك الحزب أو النظام العلماني الحاكم او النظام الذي يدعي أهله بأنهم موحدون أو موالون لأهل البيت،...
فكل النائمين تتولى أمرهم الشياطين وتوجههم بحسب السياسة والخطة الإبليسية المرسومة، فالمهم أن يعيش الناس في صراع وشقاء بسبب الجهل وغياب الوعي والغفلة .