شرين ابوعاقلة ما خفي أعظم
تاريخ النشر : 2022-05-17
شرين ابوعاقلة ما خفي أعظم


بقلم: اسماعيل جمال
الجريمة التي ارتكبها الاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني بقتله الصحفية المقدسية شيرين، ما هي إلا المرحلة الأولي من خطته المتمثلة في اقتحام مخيم جنين ،ولكن بطريقه وتكتيك جديد، لا يدخلهم في مواجهه مباشرة مع المقاومة من ناحية ومن أخري لا يسلط اضواء الإعلام علي جرائمه الأخرى التي يرتكبها بحق المطلوبين من الفضائل، واقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وهذا ما حصل بينما العالم منشغل في جنازة مراسلة الجزيرة والتجهيز لها ونقل القنوات الإعلامية لخط سير الجنازة سمحت شرطة الاحتلال باقتحام باحات المسجد الأقصى.

وبينما الشارع الفلسطيني منشغل في فتوي هل يجوز الترحم علي ابوعاقلة او لا ، قام جيش الغدر باقتحام مخيم جنين واعتقال أيقونة المقاومة هناك محمود الدبعي بعد ساعات من الاشتباك المباشر مع جيش الاحتلال، كما نجح الجيش الإسرائيلي من تصفية داود الزبيدي اخ الأسير الذي دمر الترسانة الأمنية للاحتلال بطل نفق سجن جلبوع. دولة الإجرام نجحت في توجيه الرأي العام الداخلي والخارجي حول جريمته التي ارتكبها بحق الصحفية الفلسطينية والذي عزز جريمته باقتحام جنازتها والاعتداء علي المشيعين ومن ثم اقتحام بيت العزاء ومن ناحية أخري هو ينجز خطته في استنزاف المخيم وتصفية كل من يشكل خطر عليهم من المقاومين دون أن يفتح عليهم جبه مع غزة أو غيرها من مدن الداخل الفلسطيني ومن دون أن يكلفهم تكلفة عسكرية وبشرية باهظة.

لا احد يستطيع أن ينكر الجهود التي قدمتها بنت فلسطين شرين ابوعاقلة في نقل الصورة الحقيقية للعالم والكشف عن الوجه الحقيقي ، وتغطيتها لكافة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، ولكن علينا أن نكمل ما بدئته وقدمت حياتها ثمن لذلك ألا هو فضح الاحتلال ومقاومته إعلاميا فنحن نعلم أن الإعلام لا يقل فاعلية عن البارود في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.