الإنطفاء
تاريخ النشر : 2022-05-14
بقلم: ختام أشرف ياسين
أشعُر ببهتان الأيام يندثِر بقلبي بشكل لا أودّهُ أبداً يا أُمي !
شعور الطفلة بين يديّكِ كان يُشعرني أنني أُلامس السماوات مِن خفة شعور الحنان والطمأنينة في جوفي البارِد الآن ! لم أودّ أن أكبر بهذِه الطريقة من الأيام ! أسفٌ يعتليني على حُزني بهذا البُهتان !

بين لحظَة وأُخري تستجمع المشاعِر نفسها سويّاً ويتشاورا بما يحُدث داخِلي ، كُل التساؤلات التي تنتشر ببقاع الأرض تأكُل راسي كيف لقلب إنسان أن يصمُد أكثر ! البطاقات البشرية المُحددة لطاقة التحمُل أوشكَت على الإنتهاء بل أشعُر أنها إنتهت ؛
مشاعر لا مُهيأة لا أُدرِكها أبداً ، القلب أم العقِل ! على كِلا الحالتين الواجهتين مُتعبتينّ العقِل والقلب يتناحران أيُهما يسبق الثاني تفكيراً أيُهما أسرع لأن يُصاب بالضغط والإختناق ، تساؤلات أين أنا من الأيام تستوطني !حين رأيتُ حتي أن ليس كُل الطُرق التي إعتدنا نعتقد أنها تؤدي إلي روما تؤدي إلي روما ! يبدو أن طُرق روما أُغلقت جميعها ، لم تعُد مُتاحة فُكاهة كُل الطُرق تؤدي إلي روما فعالَة يا أُمي ، الطُرق مسدودة ؛ حتي أن ليسَ لدينا أي طريق جديد نسلُك بِه مُجدداً كُل الطُرق يا أُمي لا تؤدي إلا للنُضج المؤذِ !
هل على المرء أن ينضُج بطريقة مؤذية ! بعد فوات الأوان أُدرِك ! نُدرِك ! تُدرِك ! أنكَ ! أنني ! أننا تتمسّكنَا بالقررارت الخاطِئة ، تتعلّقنَا بالأشخاص الخاطِئة ، نركُض على الأماكِن الخاطئة وراء الأيام الأقل جمالاً الساعات الأقل هدواً الأوقات الأقل إطمئناناً !

أُمي إلي اللقاء ؛ أحتضِن قلبي وسأغفي كالعادة "


الختام .