دم شيرين أثمر الوحدة
تاريخ النشر : 2022-05-14
دم شيرين أثمر الوحدة


بقلم: الخضر محمد الجعري

تابع العالم مراسم دفن الشهيدة شيرين ابو عاقلة وكان يوماً مشهوداً وعصيباً وراى العالم تعامل قوات الاحتلال الصهيوني الجلف واصراره على مواصلة اغتيالها حتى وهي في تابوتها والى مثواها الاخير.. على خلق التوتر بعد ان رأى ادانات دولية وطبعاً الحكام العرب والمهرولين المطبعين ليسوا من بينهم,إدانات غير مسبوقة كلها تجمع على تحقيق مستقل ولاتركن الى مطلب دولة الكيان الصهيوني بالتحقيق المنفرد اوالتحقيق المشترك مع السلطة الفلسطينية .

هذه المراسم اغاظت سلطة الاحتلال من التكريم من قبل السلطة الى الإلتفاف غير المسبوق الى حالة الغضب والاصطفاف ووحدة الشارع الفلسطيني الذي اثمرته دماء الشهيدة شيرين ابو عاقله الى اقامة الصلاة في ساحة المستشفى الفرنسي الى الصلاة في كنيسة الروم ورفع الاعلام الفلسطينية وترديد الشعارات ووقوف لجنة الإعلام في منظمة الامم المتحدة لاول مرة دقيقة صمت اجلالاًً للشهيدة شيرين.

وخلال نقل جثمان الشهيدة رأينا منظراً تقشعر له الابدان وهروات جنود الاحتلال الصهيوني تدق في رؤوسهمم واعناقهم لكن ارادة و اصرار شباب فلسطين على السير في موكب الجنازة ومقاومته لهجمة قوات الاحتلال وعدم ترك تابوت الشهيدة وعلم فلسطين يسقطا بل سقطت من دونهما اجسادهم لكن التابوت لم يسقط كل هذا خلق القلق والتوتر والشعور بالهزيمة لدى قوات الاحتلال وسيشكل جذوة لتصعيد ثوري في كل فلسطين مع قرب مناسبة مهمة للاحتلال الصهيوني وهي ذكرى تأسيس الكيان الصهيوني الغاصب في 15 مايو 1948م.

وهناك تصدي شباب مخيم الجنين لقوات الاحتلال الصهيوني المقتحم للمخيم ونواياهم لهدم البيوت وكشفهم امام المجتمع الدولي واظهاهم بانهم مجرد قتلة ولفيف من عصابات عنصرية لا صله لهم بالدولة والديمقراطية المزعومه..كل سلوكيات الاحتلال الفجه تنزع عنهم كل يوم ثوباً من ثياب الزيف الذي طالما حرصت امريكا ودول الغرب على الترويج له ويظهرون على حقيقتهم .

ياشيرين نامي قريرة العين فقد اثمرت تضحيتك و ضخيتي بدمك دماء جديدة في نفوس الثوارونفختي روحاً جديدة في جذوة الثورة والمقاومة وجعلتي من جسدك جسراً ليعبر فوقه كل المناضلين المؤمنين حقاً بدولة فلسطين في الوجود.