رداً على مريض حرّم الترحم على عروس الصحافة الفلسطينية
تاريخ النشر : 2022-05-12
رداً على مريض حرّم الترحم على عروس الصحافة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بحجة انها مسيحية

بقلم: محمد قراقع 

الى مدير امن الجنة وكيل الله على الأرض وحامل مفاتيح الفردوس الموزع المعتمد لصكوك الشهادة والغفران..الذي يظن انه استأثر بالجمال وانفرد بالكمال المريض عادل البحري

اولا رحم الله الشهيدة شيرين بطلة الصحافة الفلسطينية ورائدة الكلمة الامينة المغبرة عن الطلقة الشجاعة..تلك التي لم تعرف معنى الحقد الدفين والعنصرية البغيضة التي تظهر في كلامك المأجور.

نحن هنا في فلسطين عجينة واحدة لا تتجزأ..معجونون بطين فلسطين لا نفرق بين افراد عائلتنا الفلسطينية الواحدة.. فالميم واحدة.. والسين واحدة نحن هنا نصلي الجمعة في ساحة كنيسة المهد ويقدم لنا افطار رمضان اخواننا المسيحيون في كنيسة القيامة.. وان شحّ الماء لدينا قدموه لنا كي نتوضأ ونشرب من سواقي الاديرة.

نحن هنا حيث تلقت كنيسة المهد الرصاص بيديها وصدرها دفاعا عن عبدالله واب اهيم وخليل وجهاد.. وهنا في فلسطين يعانق المسجد الاقصى ابطاله المدافعين عنه مسيحيين ومسلمين..وان سقط احمد على الارض حمله جورج على ظهره..وان اصيبت جوليا ضمّدتها فاطمة.

 ونحن هنا رئتان لوطن واحد لا يوقفنا عن التنفس كلامُ سفيه ..ولا تفرقنا حروفٌ جرباء ترتكب الموبقات وتلتحف آيات الله واحاديث نبيه . ...الدين وحدة..الدين انتصار للانسان..الجٍم نفسك ايها المتشدق..واذهب الى نفسك المريضة وحاسبها قبل ان تحاسب البشر وقبل ان تصنفهم مؤمنا وكافرا.. صلّ صلاة الندم ايها المصاب بعقله المريض بجهله.

ولتنتحر كلماتك الافعوية اللعينة ولتلف على رقبتك الحبلى بآثام الفرقة والجهل والاغلاق..ودع عنك احاديث تبغي من ورائها قنص المواقف لتدس السّم في دسم علاقاتنا الابدية.. ولست ارى كلماتك اقل خطراً من رصاصات ذلك القناص الغادر لشيرين ابي عاقلة.. لا علاقة لك بنا ولا بوطننا .. فالمرضى لا يخوضون في كلام الانقياء ..شيرين شهيدتنا..واكتافنا كفنها..والقدس مدفنها..ودموعنا الساخنة غُسلها ..ومواقفها البطولية تاريخنا.. وسنتلو عليها انجيلنا ..ونرقيها بقرآننا...اما انت..فالقدس عروس عروبتك ماذا قدمت لها..وقفت تسترق السمع لصرخات بكارتها وصرخت فيها ان تسكت صونا للعرض..ولستُ خجولا ان اصارحك بأن حظيرة خنزير اطهر من افكارك المريضة....اذهب عنا يا هذا فلا وقت لدينا نضيعه على تافه الكلام ..لدينا شهيدة نجمة .. وما ابعدك عن النجوم..