أنا من هناك
تاريخ النشر : 2022-05-10
بقلم: نبيل عبد الرازق

قبل اربع وسبعون عاما تم تهجير عائلتي من زرنوقا والتي هي من قضاء الرملة..

بلدتي كان يجاورها كل من المغار ويبنه والقبيبة وعاقر ،،

وكما سائر المدن والبلدات والقري الفلسطينية تعرضت في العام ١٩٤٨ الي هجوم عسكري من قبل القوات الصهيونية وتم تدميرها وتهجير اهلها كما حدث مع بقيه مدننا وقرانا في الجليل والساحل والمثلث والنقب،،،

هاجر معظم اهلها باتجاه الجنوب الي قطاع غزة وسكنوا الخيام في حين اقيمت علي اراضيها مستعمرات صهيونية كان منها (غان شلومو وكريات موشيه).

انها النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني
والتي تأمر عليهم من تآمر وتخاذل من تخاذل ليصبح شعبنا مشردا في اصقاع الارض،، وتحقق الحركه الصهيونية اكذوبتها ارض بلا شعب لشعب بلا ارض..

ورغم حجم الكارثه التي حلت بنا من قتل وتهجير وهدم واقتلاع…

ورغم خبث المؤامرة التي احكمت حلقاتها علي شعبنا…

ورغم كل محاولات الانتقاص من حقوقنا عبر الحلول الجزئية ومحاولات التصفية والوصايا علي قضيتنا…

ورغم كل التهديد والوعيد والحصار والاستيطان والتدنيس والانقسام …

ورغم موت الكبار … لن ينسي الصغار

وما زلنا نحلم ونؤمن ونناضل ونردد ونقول ونؤكد ،،، نحن من هناك