بقلم: أية إيهاب عياد
عندما ترى فتاةً بعيونٍ أراجونية قد غلب عليها الحُسن ورفعة الجمال، ستتسع حينها نظراتك؛ لتسرح بالجواهر اللامعة التي سكنت وجهها، فهل رأيت أحدًا من قبل يملك بيابٍ بنفسجية أم أن هذهِ الفتاة حُكم عليها الاختلاف؟ فأصبحت تسرقُ القلوب والأنظار. الغريب اللافت! الغريب الذي يعيشُ في جوفِ كُل أحدٍ منا فيعطي قيمة حتمية يسلتذُ بها الإنسان وينفس بها عن ذاته، فيصبح خنوعًا للفرادة وعاشقًا للإبداع.
إنما التّأمل الابتكاري هو عشق الاختلاف، يا سادة، ما إن ملكت زَمام ميزتك ستضفي على أكناف هذهِ الحياة سحرًا جميلًا، فاكتشاف ما بروحك من شغف ليس بأمرٍ تعجيزيّ، إنما هو خلوة و إبحارٌ عميق كأنك تجرد من نفسك شخصًا أخر تحادثهُ لأن الأهمية في خلقِ كلمات بالجوف كأهمية بناءِ عمران فتكون البنية التحتية هي المصير حين ذاك.
بربط الأفكار ودمجها ستعيد ترتيب العالم بطريقتك الخاصة، ليس المغزى أن تجدْ ما لم يجده أحد، ولكن العبرة أن تنظر إلى ما لم ينتبه لهُ أحد، بإن تحذف وتركب وتضيف على المعرفة بتفكيرٍ خارج عن الصندوق وأن تشعل الشرارة الفضولية التي في داخلك، فقال الأديب و الروائي الفرنسي فكتور هوغو: "سر العبقرية هو أن تحمل روح الطفولة إلى الشيخوخة"، تذوق الحياة بحماسٍ غيرَ مألوف كصبي عمرهُ أربعة سنين صُُقل في قلبه حب التجربة والاكتشاف.
فلابد للإنسان أن يصنع سُلمًا جديدًا يصعده بحّرية وتّمرد في إنتقاء الخطوات وأن يصارع نفسه ليكون قياديًا مُتحررًا غير ذليلًا للتقليد.
حديثُ النفس والإبداع
تاريخ النشر : 2022-04-16