قصيده (الحب من وراء الحُجُب) بقلم على بركات
تاريخ النشر : 2022-01-19
قصيده (الحب من وراء الحُجُب) ج1

بقلم/ على بركات

١-أراها الشوك يضوع منه الأسي

والكمد...

وفيها كان الوصف لي إنسان

والحال في كبد...

٢- بَدئي ولحظي وغدي

في الروع مُتجانس...

وأخشى مني عني وعني مني

مُجافٍ لامؤانس...

٣- الصمت صراخ يفزع ضجيجي

المتراكم...

وعيني للفراغِ زحاماً مضنيًا

تراه...

٤- الشوق علي خرطِ القتاد لوجدي

كالزحفِ...

والهمس واللمس والحس تصاوير المدي للقلب

كالرجفِ...

٥- الليل أنوارُ وشموس

ووهجُ متحول...

والنهار تابع وظلال وتحسس

وسكونُ متحور...

٦- اليوم كمخروطِ زجاجٍ تعرّت تحته

تضاعيف البارحة

دهرًا...

فمُزِقَت تفاصيل الحياة فهانت

واستحالت علقماً

وقهرًا...

٧- السنون جارية كالأنهارِ

وشواطئ آمنه

كانت...

فتبدل عذبها أُجاجاً

وكفة ميزان للجورِ

مالت...

٨- تعودتُ الحب من وراءِ الحجبِ

مستورًا...

وما تعودتُ القول بالحاده ،

وما تعودتُ الشكوى

مقهوراً...

٩- صحوُ هو العشق المُعلق على جدرانِ فؤادي ،

وموتُ هو ان اثقلني ،

وهزعت منه مقلتي...

١٠- الآه كنت أنت، وما أنّت الآه

إلا لآهاتي...

وبعهدي حَلّقت الروح بالأفقِ ،

وما خفق القلب

إلا للوعاتي...

١١- بالوريدِ سكن الدم ولوريدي ،

أنت السكن الدافق...

فكيف لغائله من صروف الدنيا

تلاحقني ،

وحكيمي أنت ، والمرافق...

١٢- ما عادت بيننا مثاقفة ،

منذ ربط أنفاسي بهواك

وراح التأي ...

وغدوتَ المساق لعمري الباقي

فأزحت منه اللأي...

١٣- في الحنايا أمُرْ

وبالحنايا يقف العمر...

وفي الوسط أسبح انا الطفل

وأظل الطفل!

لايشيخ وجدي

في روعة وجودك الحر...

١٤- أُمارس الشغف حين غروبك

فيميل غصني منتشياً

لأستميلك...

وأكسر عني عزوفك.

١٥- مُتأهب أنا، متقد انا..

أجاهد الحرف،

لعلي أحترف مجامع الكلم

أو لعلي أنسج شعرًا

يليق لك رداءً.

١٦-الهروب ملجئي

ومنك إليك أهرب ُ

تصافح عتمتي نورك!

فأبدو نجمك الأقرب

١٧- مُحلقُ انا دوماً كالطيرِ

أسع الفضاء بجناحي

أحطُ في محطاتِ البحار النائية

باحث عن حصنٍ لأخبئ أحلامي !

١٨- تسألني عني

فيلف الشك حيرتي

عن كلي تود إجابتي ؟!

أم عن بقايا مني؟!

١٩- مُثقلُ مُتوجسُ مُترقب..

فاحذرني ...

أن تهز أوتار دواخلي

أبصرني بعين الحق

فطيب قلبي لايستحق السحق!

٢٠- من وهدة السقوط من بعيد

تراقبني!

قصصت مني ريشي

مررتَ على تخوم اوجاعي

لأغدو مهيض الجناح

٢١- المهاجر القديم هو أنا

الأسير القديم يكون أنا

وأنا الغسق في الترحال

وشمس الأصيل وأول الأيام

٢٢- شكوت العلي في عُلاه

ان في الدروب غُلاه

وأني قد خاصمني النصيب

وأن القسمة له لا لسواه

٢٣- أيها الحاضر في لونك النهاري

ياصاحبة الخد الأسِيل الوردي

ياذات الشعر الذهبي

يا إلهام العين في غفوة الفجر بالشهر العربي

تخجُلني براءتك

فأجدني كالقمرِ للشمس

يذوبُ نوري في ضوء حضورك

٢٤- أيها الشوف البعيد القريب

الآتي من خدرِ الماضي

سل من البريةِ أعظمها

مَنْ يأتيني بعرش الكلمة قبل ميلادها

لأشق بها نفقي نحوها

٢٥- هادرُ هو داخلي

يموج فيه التصور العنيد

ينحتُ بإزميله إرهاصات

الفصل العتيد

٢٦- ياموسم الحصاد في زمن الشُح،

العاتي

كم أنت كريم !

وكم كنت كريم!

بين جفاف قاسي

وبؤسٍ لئيم!

٢٧- أيها العطاء الراقي الراقد في ذاتي

الباحث في حقولٍ بلا جداول

بقلب صحراءٍ رحبه

تنشد الحفيف

تنتظر الخرير

تنصت في ترقب زقزقة طيور