من الردود على مواضيع الحوار المتمدن بقلم ناس حدهوم أحمد
تاريخ النشر : 2021-12-25
من  الردود على مواضيع الحوار المتمدن       

بقلم: ناس حدهوم أحمد

أحمد الخمار
إذا الشعب يوما أراد الحيا ة / فلادد أن يستجيب القدر / ولابد لليل أن ينجلي / ولابد للقيد أن ينكسر . - أبو القاسم الشابي - هذا الشاعر التونسي قال هذه الكلمات ورحل ليبقى في سجل الخالدين . وجاء بعده الشهيد - البوعزيزي ليكمل الحكاية . فقام الشعب التونسي قومته وتبعته الشعوب العربية برمتها باستثناء الشعوب الثرية التي لا تعنيها الثورة لا من بعيد ولا من قريب . 

وماذا حصل بعد ذلك ؟ ما حصل ياسادة ياكرام هو أن الحابل إختلط بالنابل وتحولت الثورة إلى كرنبال بقدرة قادر . وجاءت بما لا يصدق وما لم يكن في الحسبان . جاءت بحكام جدد أفضل منهم بكثير الحكام القدماء .. 

وأصبحت الشعوب تحن لطغاتها القدماء لأن الحكام الجدد باتوا شرا مستطيرا ولصوصا تجارا بالجملة . وهانحن اليوم دون خجل ودون إحساس بالذنب نرشح في ليبيا إبن القدافي سيف ( الإسلام ) ليرث الملكوت من جديد وينتقم لأبيه الذي قتل داخل إحدى قواديس الصرف الصحي مع القوارض وهو الذي وصف شعبه بالقوارض قبل أن يصبح منهم داخل قواديس الصرف الصحي ..

أما في الجزائر التي أطلق شعبها على حكامها إسم العصابة العسكرية فقد جاءت الإنتخابات بمن كان ممثلا لنفس العصابة ويادار ما دخلك شر . أما تونس فقد جاءت الإقتراعات بما لا يمكن تصوره وأصحت عصابة النهضة تدرأس البرلمان وتدخل مع الرئيس في النفق المضيء بالأسود . ومصر فبطريقة مختلفة تقول أما بربك فحدث . سقط الإخوان المسلمون وطلع الرئيس المسلم أكثر إسلاما من الإخوان المسلمين . 

وانتشرت العدوى في البلدان الأخرى واختلط الإيراني بالتركي والعجمي بالعلجي والأمي محاربي الأمية واشتعلت شرارة الحمى الأصولية وعدنا إلى الزمن الجميل أو الزمن السحيق ثم تحولت خطواتنا إلى الوراء بأسرع وقت ممكن . وها شعوبنا رجعت إلى الخيام ومن بقي في الحواضر لابد له من أن يتغيب عن الوعي وينسى ما تعلمه في المدارس من صلاة الغياب . ومن يظن بأن العلاج ممكن فهو حالم لأن الفأس وقع في الرأس أيام المس .