الأسرة هي الحياة بقلم د.فاطمة الدربي
تاريخ النشر : 2021-11-24
الأسرة هي الحياة      بقلم د.فاطمة الدربي


الأسرة هي الحياة

بقلم: د.فاطمة الدربي

الأسرة الكيان الأساسي والركيزة الأساسية التي يبنى عليها المجتمع كاملًا والتي تتكون دائما من الأفراد تربط بينهم صلة قرابة ورحمه ودم واحد، يساعدون بعضهم البعض للحفاظ على هذا الكيان والرقى والتقدم لتحقيق الازدهار المرجو من كل أفراد تلك الأسرة.

فاليوم العالمي للأسرة هو يوم للتشارك والسلام وهو يوم العرفان والوفاء للأسرة، يستوجب إعطاء أكبر قدر ممكن من الحماية والمساعدة لها، بحيث تتحمل مسؤولياتها بشكل كامل في المجتمع، ويصبح كل عضو فيها مثمرا ومنتجا، ونظرا لهذه الأهمية انطلق اليوم العالمي للأسرة تبعا للقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 باعتبار 15 مايو يوما عالميا للأسرة.

وعندما ينادي بالاحتفال بيوم الأسرة ، ندعو كافة الجهات المعنية لأن تدق ناقوس الخطر للتذكير بالمخاطر التي باتت تهدد مستقبل الأسر، فالضرورة تحتم إعادة النظر ومراجعة التشريعات الاجتماعية المعنية بالأسرة والمرأة والطفل،وتفعيل الاتفاقات الدولية ذات العلاقة عبر بناء شراكات مع الجمعيات المحلية والإقليمية والدولية، حتى يمكننا أن نتصدى للعديد من الوقائع والظواهر والمشكلات الاجتماعية التي تهدد الأسرة.

فالأسرة هي الحياة التي يعيش فيها كل الأفراد، فهي بمثابة الحلقة القوية بينه وبين مجتمعه. وهي المكان التي يعيش فيه الفرد، وينال التربية والرعاية والحب والمساعدة، كما يتم بذل العديد من الجهود ليعيش كل فرد في سعادة. ومن واجب كل فرد تجاه أسرته، أن يشملها بالرعاية والاهتمام والحب، وأن يبذل كل ما في وسعه ليرد لهم الجميل.كما يجب أن يقف بجانب أفراد أسرته إذا تعرضوا لأي مشكلة، وتقديم كل أشكال العون لهم، حتى يستطيعوا المرور من الموقف الصعب.

وتنبع أهمية الأسرة من إطار أساليبها في بناء قيم الأبناء وسلوكياتهم، حيث يبدأ التوجيه ألقيمي من نطاق الأسرة، ثم المدرسة، فالمجتمع، وبمعنى آخر فإن الأسرة هي التي تنشئ أطفالاً مدركين الحق من الباطل، والخير من الشر،لذلك لابد من التركيز على التربية الصالحة، وغرس القيم الحسنة، ولا بد أن يكون الأهل هم القدوة في ذلك.الأسرة المتماسكة، تعد الضمان الأساسي للإبقاء على مجتمع آمن ومستقر.