كأنها لم تعرف وجهي الذي يشبهني بقلم عطا الله شاهين
تاريخ النشر : 2021-11-24
كأنها لم تعرف وجهي الذي يشبهني

بقلم: عطا الله شاهين
 
لم تعرفني البتة، حين مررت عنها صدفة ذات زمن ولّى، قلت في ذاتي: هل ملامح وجهي، التي تغيرت جعلتها تنسى وجهي من تجاعيد الزمن، وهل شعْري، الذي غطّاه الشّيب جعلها لم تعرفني؟ وهل بهرمي لم أعد أشبهني، وكأني بت رجلا آخر، لربما نسيتْ وجهي من تجاعيد حفرتها هموم الحياة..
 
سرت في طريقي ورحت أدخن سيجارتي بحزن، ونظرت صوب زجاج واجهة محل فاخر، وقلت: أنا أعرفني، فالزجاج يريني وجهي، الذي لم أنساه، لكنها هي رأتني رجُلاً آخر لا أشبهني..