سلسلة تصحيح المفاهيم (الشهيد)
تاريخ النشر : 2021-11-24
سلسلة تصحيح المفاهيم في عقول الملايين

بحث حول كلمة (شهيد)

إعداد الباحث عمرو إبراهيم بكير الاسطل
2021


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنا نستعين بك على فهم قرآنك، وتدبره كما أمرتنا في كتابك الكريم قال تعالي: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ) ، وقال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) .
إن القرآن الكريم هو كلام الله قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيز لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) ، أنزله الله تعالى على نبيه صل الله عليه وسلم عن طريق الروح الأمين بلسان عربي جلي، وواضح قال تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ِبلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) ، ولقد تولاه الله تعالى بحفظه من التحريف قال تعالي: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) ، وقد يسّره الله تعالى للحفظ، والتدبر قال تعالي: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) ، والذكر معناه الحفظ، ومُّدَّكِرٍ أي الشخص المُستحضِر المُتدبِّر لآياته، وقد فصل الله آيات القرآن الكريم قال تعالى: (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ) ، وقال تعالى: (وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)، وقال تعالى: (أَنزَلَ إِلَيْكُمُ ٱلْكِتَٰبَ مُفَصَّلًا).
لقد علم الله سبحانه وتعالى بعلمه الأزلي قال تعالى: (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ)
بأن عباده من المسلمين سوف يهجرون القرآن قال تعالى:(يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) ، والهجر هنا ليس الترك، والإعراض عن قراءة القرآن فقط كما أُخبرنا، ولكن الهجر المقصود في الآية هو هجر التدبر في آيات القرآن، والعمل بالأحكام التي فرضها الله تعالى فيه فهو صاحب التشريع، وتشريعاته المفروضة لم تذكر إلا في آيات القرآن فقط قال تعالى: (سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، ولقد أدى هذا الهجر إلى ابتعادهم عن كتاب الله وإلى تفرقهم، وتشرذمهم، بل وحدوث التصادم بين الفرق المختلفة حيث اتبعت كل فرقة منهم أحاديث جعلوا منها مذاهبًا، وعقائداً صاغها مفهوم بشري حيث نقلت لنا عن طريق رواة من قصص ألفت، ونسبوها إلى رسول الله زورًا، وظلمًا، وبهتاناً لإضفاء القدسية عليها.
إن الله تعالى لم يمنح الأنبياء أو الرسل في مختلف العصور حق التشريع بل أعطاهم حق التبليغ أي تبليغ ما أنزل اليهم من ربهم، واتباعه فقط دون زيادة أو نقصان قال تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا)، وقال تعالى: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا).
على الرغم من وضوح آيات القرآن الكريم فإن هؤلاء المألفين لم يكتفوا بما الفوا، ونسبوا إلى رسول الله كما ذكرت لكم سابقاً بل قاموا بتفسير بعض آيات وكلمات القرآن الكريم بالمعاني الظاهرة للآيات والكلمات دون التدبر، والنظر إلى سياقها الكامل من آيات قبلها، وبعدها، وبالرجوع الى معانيها الحقيقية في اللغة العربية ليقروا أمورا ما أقرها الله وفق أهوائهم البشرية .
إن التمسك بهذه المذاهب، والعقائد قد زُرع في عقولنا منذ نعومة أظفارنا مرورا بالمراحل الدراسية المختلفة، وتزامنا مع ما يتم تداوله في المساجد بين المسلمين إما في خطب الجمعة أو حلقات العلم أو عبر وسائل الاتصال المرئية أو المسموعة من التلفاز، والمذياع أو الشبكة العنكبوتية، وكان حصاد زراعهم أنه أصبح من غير الممكن تصحيح تلك المفاهيم لأنها أصبحت حقيقة لا تقبل النقاش والطعن؛ بل إن من يحاول التدبر يتهم بتهم كثيرة تبدأ بالطعن في صحة دين المتدبر، وتنتهي بالتكفير، والإخراج من الدين.
في هذا البحث سأقوم بتوضيح المعني الحقيقي الذي اراده الله تعالى من كلمة (شهيد) الواردة في القرآن وسوف ينقسم البحث الى عدة اقسام :
القسم الاول : معني شهيد عند أهل السنة والجماعة، والشيعة الامامية والاحاديث التي استدلوا بها.
القسم الثاني : المعني اللغوي لكلمة شهيد.
القسم الثالث : معني كلمة شهيد من القرآن الكريم مع توضيح لبعض معاني الكلمات.

القسم الرابع: اطلاق كلمة شهداء على المقتولين في سبيل الله.
القسم الاول : معني شهيد عند أهل السنة والجماعة، والشيعة الامامية والاحاديث التي استدلوا بها.

اتفقت جميع المذاهب الاسلامية وعلى راسهم السنة والشيعة على لفظ كلمة (شهيد) اطلقت على مَن يُقْتل مجاهِدًا في سبيل الله على أيدي الأعداء لكنهم قد اختلفوا في طريقة الاستدلال على هذا المعني فعلماء أهل السنة والجماعة قد استدلوا بالأحاديث المروية عن رسول الله صل الله عليه وسلم والواردة في الكتب الستّة المشهورة عند أهل السُّنة حيث يعتبرونها من أصحِّ ما جاء في جمع الحديث الشّريف وتنقيحه، وهي: صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسُنَن أبي داود، وسُنَن ابن ماجة، وسُنَن النسائيّ، وسُنَن الترمذيّ، ورواتها إما بعض الصحابة أو بعض زوجات الرسول صل الله عليه وسلم.

أما عند الشيعة الامامية فقد استدلوا بالأحاديث المروية عن رسول والواردة في كتبهم الكافي، والتهذيب، والاستبصار، ومن لا يحضره الفقيه ورواتها هم آل البيت.

لقد ساهمت هذه الكتب عند أهل السنة والشيعة في رسم صورة كبيرة للشهيد ووضعته بمنزلة عالية، ومقام كريم، وجعلوا الشهادة نبراسا للتنافس بين المسلمين للوصول الى الجنة، والفوز بحور العين، ومميزات أخرى لا تكون الا للشهيد، ومن هذه الاحاديث:
أولاً : أحاديث أهل السنة:

• عن انس ابن مالك قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "مَا مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ لَهَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ يَسُرُّهَا أَنَّهَا تَرْجِعُ إِلَى الدُّنْيَا وَلا أَنَّ لَهَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا إِلا الشَّهِيدُ فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ فِي الدُّنْيَا لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ".

• عن ابي هريرة قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "الشُّهداءُ خمسةٌ : المطعونُ والمبطونُ والغرِقُ وصاحبُ الهدمِ والشَّهيدُ في سبيلِ اللهِ".

• عَنْ سَمُرَةَ بنِ جُندَب رضي الله عنه قال: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَصَعِدَا بِي الشَّجَرَةَ فَأَدْخَلَانِي دَارًا هِيَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا قَالَا أَمَّا هَذِهِ الدَّارُ فَدَارُ الشُّهَدَاءِ".

• سأل مسروق عبد الله بن مسعود عن هذه الآية، فقال: إنا قد سألنا عن ذلك، فقال: "أرواحهم في أجواف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل".

• عن المقدام بن معد يكرب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " للشهيد عند الله سبع خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقربائه" .
ثانيا: أحاديث الشيعة:
• رُوِيَ عن الامام علي بن محمد الباقر (عليه السلام) أنه قال: " كُلُّ مُؤْمِنٍ شَهِيدٌ ، وَ إِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَ هُوَ كَمَنْ مَاتَ فِي عَسْكَرِ الْقَائِمِ".
• رَوِيَ عَنْ مَوْلَانَا الإمام عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه قَالَ: "الْمُؤْمِنُ عَلَى أَيِّ حَالٍ مَاتَ وَ فِي أَيِّ سَاعَةٍ قُبِضَ فَهُوَ شَهِيدٌ".
• عن الصّادق عليه السلام عن آبائه عليه السلام انّ رسول الله قال :"ثلاثه يشفعون الي الله يوم القيامه فيشفّعهم: الانبياء ثمّ العلماء ثمّ الشّهد".

القسم الثاني : المعني اللغوي لكلمة شهيد:
كلمة شهيد مشتقة من الجذر الثلاثي شهد وجمعها شهداء وأشهاد ولها معاني مختلفة في اللغة العربية:
• الشَّهيد: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الحاضِر المُشاهِد، والمُطّلِعُ على ما لا يعلمه المخلوقون إلاّ بالمشاهدة والحضور، المُبيِّنُ بالدَّلائل والشّواهد لعدلِه وتوحيده وصفات جلاله، المشهودُ له بالوحدانيَّة والعبوديَّة.
• الشهيدُ: من يؤدي الشهادة وأستشهد أي طلبت شهادته لتأكيد خبر قاطع أو معاينة.
• استشهد الطَّالبُ زميلَه: طلب منه أن يشهد وقال تعالى: (َاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ).
• استشهد على رأيه بكذا: دلَّل عليه، أكّده، جاء بشاهد عليه.
• الشهادة: توقيع وثيقة أو الإدلاء ببيان كشاهد.

القسم الثالث : كلمة شهيد من القرآن الكريم مع تبيان معناها في كل آية:

سأسرد لكم بعضاً من الآيات التي اشتملت على كلمة (شهيد) على سبيل المثال، وليس الحصر، وسأوضح لكم معني كل كلمة في سياق الآية التي وردت بها :
• قال تعالى: (وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) .
(شُهَدَاءَكُمْ) أي أعوانكم ونصراءكم، والشهداء ليشهدوا أمرا، أو ليخبروا بأمر شهدوه.

• قال تعالى: (أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي) .
(شُهَدَاءَ) أي اكنتم حاضرين، وعلمتم ماذا قال يعقوب لبنيه عند موته وتشهدون بذلك.

• قال تعالى: (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) أي جعلناكم أمة وسطا عدولا لتكونوا شهداء لأنبيائي ورسلي على أممها بالبلاغ أنها قد بلغت ما أمرت ببلاغه من رسالاتي.

• قال تعالى: (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ) في هذه الآية يأمر الله تعالى بالإشهاد مع الكتابة لزيادة التوثقة وأن يكون الشاهدين من الرجال.

• قال تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رفيقا).

النَّبِيِّينَ: اسم ومفردها نَبيّ وهو صاحب النبوة المُخبر عن الله، وهو إنسان يصطفيه اللهُ من خلقه ليوحى إليه بدين أو شريعة سواء كُلِّف بالإبلاغ أم لا.

الصِّدِّيقِينَ: مفردها صديق وهو الدائم التَّصْديق، والمبالغ في الصدق، والذي يُصَدِّقُ قوله بالعمل.

الشُّهَدَاءِ: جذرها الثلاثي شهد، ويقال أستشهد أي طلبت شهادته لتأكيد خبر قاطع أو معاينة والشهداء هم الذين سيشهدون على انبياء الله تعالى ورسله أنهم قد بلغوا ما اوحي إليهم من ربهم.
القسم الرابع: اطلاق كلمة شهداء على المقتولين في سبيل الله.
في زمن لا يبقى من الاسلام إلا اسمه فمن المتوقع غياب المفاهيم الحقيقية لمعاني الكلمات القرآنية، واستبدالها بمعاني دنيوية لم ترد في القران الكريم، ولم يرد الله تعالى لها أن تكون لها هذه المعاني الدنيوية فالشهيد كما أوردنا سابقاً في اللغة أصْله من الشهود والحضور، ومنه الشهادة التي تُقابل الغيب؛ كما يقول الله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) ، ومنه الشاهد الذي يَشهد بما رَأى أو سَمِع أو عَلِم، فَيُخرِج ما رآه أو سَمِعه أو عَلِمه من السرِّ إلى العَلن، ومن الْخَفاء إلى الظهور، وقد ورَد لفظُ الشهيد في القرآن الكريم في أكثر من موضع؛ مثل: قوله تعالى: (وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) فهل الله تعالى قد قتل في سبيل نفسه، وقوله تعالى: (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدَاً مَا دُمْتُ فِيهِمْ) وفي هذه الآية يخاطب الله تعالى عيسي عليه السلام أنه سيكون شاهداً على قومه ما دام بينهم.

لكن قد غلبَ لفظ (الشهيد) في لسان الشريعة كما أراد علماء أهل السنة والشيعة على مَن يُقْتل مجاهِداً في سبيل الله، ولكن مَن يَنظُر في القرآن الكريم بتدبر، يجد أنَّ لفظ (شهيد) لَم يردْ في القرآن بالمعني الذي أخبرنا به على أنه الاستشهاد أي المقتول في سبيل الله، بل نَرى القرآن الكريم قد ذكر لفظ (القتْل) صراحة على من قتل في سبيله قال تعالى: (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ) ، وقال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتَاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) ، وقال تعالى: (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) ، وقال تعالى: (وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرَاً عَظِيماً( ، وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ) .