حاسبوا المتطرفين المشلوح والمتأسلمين بقلم حازم مهني
تاريخ النشر : 2021-11-23
حاسبوا المتطرفين المشلوح والمتأسلمين

 بقلم: حازم مهني

الفاسق هو كل شيطان و إن كان من الإنس (كالمشلوح) يفتن الناس فينشر الشر ليوقع البغضاء بين عباد الله جميعاً ، و الملعون هو كل سفيه يجترئ على الله ، و رسله ،و النبيين ،لا نفرق بين أحد من رسله أجمعين.

و السفيه الملعون لا يستحق الرد(ولكن اللغط إستوجب الرد) فهو كائن حاقد أسود النفس بائس القلب ، فكل إناء ينضح بما فيه ،وأعلم أن الفيديو منذ عشر سنوات (وظهر الآن؟؟) ،و قاطعه إخوتنا المسيحيين الأفاضل ،قاطعوا جلساته ،و شلحته الكنيسة الأرثوذكسية بمصر ،لأنه شاذّ الفكر ، بما يتعارض مع المسيحية و تعاليم الكنيسة ،بل مع أدنى مستويات الإنسانية فلا يستمع إليه إلا متطرفين مثله ليس لهم دين ،ملاحدة ،فلو كانوا يؤمنون بدين ،ما سخروا من الأديان و يستضيفون ملاحدة مثلهم فى برامجهم (مثل من يموّلوه ويسمون أنفسهم الصليبيين (صهاينة) ،و يحقدوا ،و يسخروا من المسلمين و يسخروا ويطلقون علينا "الصلاعمة"، و و يسخروا من إخوتنا المسيحيين بلفظة " ذميين " تهكّماً منهم لعنهم الله ،على حديث النبى صلى الله عليه وسلم : قال: إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيراً فإن لهم ذمة ورحما . رواه الحاكم ، و الذمة معناها الأمانة ، والرحم هى الصلة ) و هؤلاء لا علاقة له بالدين أى دين ،و لا الإنسانية فهم كائنات شيطانية شريرة ،لها هيئة الإنسان ،ألم يكن إبليس في بدء الخلق يسمى طاووس الملائكة حتى عصي ، فلعنة الله عليه و على كل من إتبعه من شياطين الإنس ،و لفُجرِهم ،يتضامنون معه ،و يبررون جريمته.

لذلك لابد من المحاسبة ،و العقاب بحجم ما أقترف ،وهذا منوط بكل مسئول فى كل بلد ، لأنه إجترئ على رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم،
 
لكن علينا أن نعلم الآتى فى تلك الآيات التالية الواضحة :
بسم الله الرحمن الرحيم : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8) . صدق الله العظيم .( الآية 6:8 – سورة الحجرات).

وقال تعالى : لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) . صدق الله العظيم (الممتحنة – الآية 8).

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معُنِي ذلك : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين، من جميع أصناف الملل والأديان أن تبرُّوهم وتصلوهم، وتقسطوا إليهم، إن الله عزّ وجلّ عمّ بقوله: ( الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ) جميع من كان ذلك صفته، فلم يخصصْ به بعضًا دون بعض ، وقوله : إن الله يحب المقسطين ، تعنى إن الله يحب المنصفين الذين ينصفون الناس ويعطونهم الحق والعدل من أنفسهم ، فيبرون من برهم ، ويحسنون إلى من أحسن إليهم ، (تفسير الطبرى) .

وقال تعالى : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (58) . صدق الله العظيم .(سورة الأحزاب –الأية 56:58).

وقال تعالى : (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ 92 عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ 93 فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ 94 إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ 95 الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ 96 وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ 97 فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ 98 وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ 99 ) . صدق الله العظيم . (سورة الحجر – الآية 92:99) .
المتأمل للآيات يقرأ و يتدبر ، الوصايا و الأوامر ،أننا نؤمن بكل الأنبياء والرسل.

و أن القرآن أمرنا بالإيمان بهم ، سيدنا مُحمد ? وصانا عليهُم
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ .صدق الله العظيم.

لكن. رد ،و قل كيفما شئت في شخص المشلوح الملعون ،في قلبه الإسود في حقده، في المستندات المنشورة بفضائحه و أفكاره السوداء ،ليتقاضى حفنة دولارات من المتطرفين الكارهين للإسلام ،و لكل سلام ،و لكل دين فهم ملاحدة صهاينة.

في أسباب تطرفه وجنانه و بلاوي سوووده زى قلبه ،سبب شلحه من الكنيسة ،زمااان ،اتجنن (أو أرذل العمر) ،و حاولوا معاه ما نفعش لأن شيطانه راكبه ،و جاب كل الشياطين ركبوه ،لكن إوعى تغلط في ديانته ،فهو يعبر عن نفسه الملعونة الدنيئة الرخيصة فقط.

إوعي تسب له الدين لأنه بلا دين ،ولأننا أولى بإخوتنا المسيحيين نسيج الوطن ، أما هو فدينه الشيطان ،والشيطان مذهبه الفتنة ،الكراهية ،والفرقة ،الحقد ،الشر.

لو سبيت الدين انت زيه بل أسوأ ،فمن يؤمن بالله ،يحترم من يختلف معاه ،أنا مؤمن بعقيدتي ، و أكفر بما يختلف معها ،لكن أحترم هذا الإنسان المختلف ، الكافر أيضا بما أؤمن أنا ، وهذا واضح بأمر الله : (سورة الكافرون ) جامعة للأمر دون لبث ،ختامها : ( لكم دينكم و لي دين ) صدق الله العظيم .

و هناك نقطة معينة تستوجب التوضيح والصراحة و الشفافية. حتى لا يكون الصمت نقطة ساخنة يتم استغلالها كما حدث فيديو قديم لو تم رفضه ،و إستنكاره ،و محاسبة المشلوح ،و تفسير أن ما حدث من إساءة تمثل إنحراف شخصي له فقط و من يتبعه ،من المتطرفين ، فهو مرض نفسي وحقد و سوء يسكن نفوسهم ،و شر يملأ صدورهم حقداً ،و غِلاًّ ،والأمر الآخر ليس مجرد إلقاء اللوم ،بل يجب التفرقة بين حرية الرأي و بين التعصّب ،و التطرّف القائم على الحقد و السواد النفسى ، فهناك من يتحمل المسئولية الأولى للإزدراء.

فالمتطرفون يسهُل معرفة أفكارهم المتعصّبة ، لكن هناك فئات أخرى مُتَلَوِّنة كالحرباء ، سلاحهم الحقد ،و الهجوم ،و الإزدراء ،و الإستهانة للأسف منهم بعض أشخاص تُحسَب على الإعلام والثقافة ،و السياسة ،وللأسف يتصدرون المشهد ،رغم أن كل هجومهم يتنافي مع كلّ الأعراف ،و ترفضه كلّ الشرائع السماوية ،بل حتى مع مواثيق الشرف المهنية و الإعلامية ،بل رفضه أساتذتنا الكبار علماء الإعلام ،والمجتمع ، و صنفوه بالإعلام الرخيص ،لكنّهم عُصبة مدفوعة من الأعداء ،أنفسهم الأمارة بالسوء هى العدو الأول ،و العدو الآخر هو كل من يدفع لهم ،فهم سلعة لمن يستأجرهم فيمتطيهم لهوى يوافق أنفسهم ،فينفثون السم كالأفاعى ،و ينفخون فى الرماد ليشتعل كالسحرة ،بل أشد لعنة ،لأن كثير من البسطاء ينخدع بهم ،و يقع فى حبائلهم الشيطانية .
،وعصابة تنشر الشر عن طريق الفتنة و التشكيك ،و التضليل ،فإحترام الآخر هو ثابت من الثوابت الإنسانية ناهيك عن الإحترام و التربية ،فإعلامهم موجه مفضوح ،و رغم ذلك يتم التغاضي عنه ؟ هل خوفاً من الاقتراب منهم ؟ لشهرتهم ،لنفوذهم ؟ لا أدرى ؟ و هم يدركون أنهم يدسون السم في السم ،و يتعمدون نشره لخلق حالة من الاضطراب المجتمعي و ليس الديني فقط ،إذا هناك أيضاً جُناة يتحملون المسئولية الأولى للإزدراء ،منهم بعض المُدّعين من إعلاميين ،و بعض متأسلمين ،و ملحدين ،أولئك الذين دأبوا على التطاول المتعمد ،و الهجوم المدفوع الأجر، بكل فظاظة ،و إعتداء على الحرية الدينية ،و على الاحترام الإنسانى.

الأمر الثاني : الأمور بمسمياتها فالهجوم و الإساءة لابد من العقلاء من التصدي له حتى لا يكون ?? نار تحت الرماد ،
أذكر في أكتوبر 2018 بمقالى لم ينشر في جرائدنا الرسمية و لا الخاصة رغم أن الأمر وطني ، يهم كل عربي مسيحي إسلامي ، لا يمكن التأخير في الرد .