بقلم: عطا الله شاهين
أراقب عشا تحت نافذتي تزقزق فيه فراخ العصافير بلا توقف
ما أروع الأنثى حين تدفئ صغارها الفراخ من برد ربيعي!
ما جذبني للنظر إلى العصفور الأنثى حضنها بكلا جناحيها لفراخها.
كانت تحاول جاهدة أن تحمي صغارها من لسعات البرد
تأملت المنظر، وقلت: أُمّ لا تفرق بين فرخ وفرخ
هي تريد أن لا يموت أي من فراخها
قلت: ما أروع أم تضم أبناءها !
تطعم فراخها بالتساوي
تضم فراخها مع بعض
حبها لفراخها تمنحه بلا تحيز
تركت النافذة، وتركتُ أمَّ الفراخ تنام بهدوء كي لا تخاف
تركتها تحضن فراخها
قلت: لا حب أقوى من حب الأم
كان منظر الفراخ تحت جناحيها أسطوريا..