الفراق

بقلم: د. عادل عامر

إلى القلوب

 التي خشيت بمحبة الدنيا الفانية إلى القلوب التي تعلقت بعواطف ومشاعر وهمية تسقط بها إلى قاع المخالفات والغافلات وتحجبها عن خالقها، وتعلقت بربها حتى استجاب لها ورحت الية فرحا بمكانها الجديد

 نهدي إليها لقطات من حياة إمراه هامت في حب الله. حتى كانت مزيجا من الأشواق يتحرك في صورة بشر.

.سلوى  *قالت وداعاً والدمع ينهمر من مقلتيها, آه  لقد انتهت حياتي في أقسى نهاية

ولكني وهبت روحي لربي يرعاني في جنة ونعيم لا يبلى  لن أنساك حتى لو كنت في التراب

فلا يحق لي الاعتراض,

   عادل: يا سلوى قولي بربّكَ أين أنتي ؟أيَّ حزن في فؤادي قد تركتي؟

  أيَّ فراق بهذا السرابَ فلا أضرمت وأيَّ شيءٍ قد يعوضُ إلا انتي  

إنَّ ما في النفس جرحٌ  من فراقك سوف يشفى بعد حين

 ربما تمضي سنون قبل أن يخبو الأنين قبل أن تنطفئَ نارٌ سعَّرَت بدمي الجنون 

 آهِ يا لحظاتِ ألم تخنقُ القلب الحزين حين تصبح كل ذكرى هيَ زاد المغرمين

 حين تبدأ قبضة النسيان تعتصرُ الحنين حين يصمتُ كل نبض ثمّ يغشانا السكون

سلوى

لندفن ودنا فعما قليل يحين الفراق بغير كلام, ولا نظرات, ودون وداع

فهاك فؤادي وهاتي فؤادك ندفنهما على تلة من تلال الخلود ونتركهما

فقد ينبتان زهوراً تزين حب الوفاق

سلوى

ستمضين شرقاً وأمضي مع الشمس نحو الغروب أحدث نور السماء الحزين حديث القلوب

وأروي لراعي قطيع صغير أحاديثنا وقصة ود طواها الزمان على رغمنا

فينشدها نايه في الجبال وحول الدروب

سلوى

خذي هذه الكأس مني فلا بد من شربها فقد ضاقت الأرض عن عاشقين على رحبها

وحين تجيء اليك جموع من الذكريات لتبعث حبا ذوى قبل أن تودع الأمنيات

فلا تسمعيها وحيدي بقلبك عن دربها

سلوى

هنا سوف نحفر قبراً مضاء بنور القمر وندفن فيه فؤادين ملا خداع البشر

فهاتي لي الفأس أحفر لحدا يحب المحال وابني عليه مقاما عظيما لرب الجمال

تصلي له الشمس قبل الغروب وبعد السحر

سلوى

أصعب دمعة دمعة سجين مظلوم ودمعة حبيب محروم

أشعر بغصة في عمق فؤادي قاسية هي الحياة من بعد فراقك

فراقك كالنار لا أحد يشعر بها سواي.

يارب

اللهم انزل على قبرها الضياء النور والفسحة والسرور ،

اللهم جازها بالحسنات إحسانا ، وبالسيئات عفوا وغفرانا حتى تكون في بطون اللحد مطمئنة

يارب اجبر كسر قلبي على فراقها ، ولا تجعل آخر عهدي بها في الدنيا ،

وابني لنا ولها بيتا في الجنة ، واجعل ملتقانا هناك