الرجوب يواجه رئيس الفيفا انفنتنيو
تاريخ النشر : 2021-10-20
الرجوب يواجه رئيس الفيفا انفنتنيو


الرجوب... يواجه رئيس الفيفا انفانتنيو

بقلم: أسامة فلفل

موقف القيادة الرياضية الصلب الملتزم بقضايا الوطن وهمومه اعطي إشارات للجفن الإنساني ان يمعن جيدا في الفكر النضالي المتأصل في خلايا الدم الفلسطيني، والذي لا يعرف اتجاهاته، الا من عايش مسيرة النضال بكل مراحلها عبر محطات ومراحل التاريخ، حيث جاء في محطة استثنائية تاريخية، سيكتبها المؤرخون والكتاب في مؤلفاتهم.

اليوم القيادة الفلسطينية تكتب مسارات جديدة في سياقات التاريخ على إيقاع الصمود والثبات على الثوابت الوطنية، التي هي أصل ومحور حركة النضال الوطني والإنساني.

اليوم على إيقاع وصدي رود الفعل بالشارع الفلسطيني والعربي والدولي، تعيد القيادة وبكل شموخ الانسان الفلسطيني بلورة وصياغة الموقف الوطني المشبع بالمسؤولية الوطنية والإنسانية وتجسد صلابة الارادة وعنفوان التحدي والوقوف في وجه الأعداء والمتربصين بقضايا الامة.

اليوم أصداء الموقف البطولي للفريق جبريل الرجوب بعدم استقبال رئيس الفيفا " انفانتينو " في فلسطين تؤكد على وحدة المنظومة الرياضية الفلسطينية والالتفاف الشعبي والرسمي حول القيادة التي سجلت في معاجم اللغات مصطلحات وكلمات تنم عن مسؤولية وطنية مجردة تحمل عبارة " لا لتسيس الرياضية " للمبعوث الدولي الذي يحمل صفة رسمية، تجاوز فيها القيم والمبادئ المنصوص عليها بالنظام الأساسي للفيفا.

ان حالة الغضب والاستياء الشديدة للانحياز الدولي للاحتلال شكل صدمة كبيرة في الشارع الفلسطيني والعربي، ولكن ما خفف حدة هذا التوتر والغضب العارم هو بروز القيادة الرياضية عبر كل المنابر ومنصات الاعلام بدبلوماسية عالية ابهرت الاسرة الرياضية الدولية، وهى تعبر بقوة عن موقف الوطن ومنظومته الرياضية لهذا الموقف المتطرفة ، ورفض استقبال المبعوث الدولي المنحاز انفانتنيو ، الذي عكر مناخ و أجواء المجتمعات الكروية الدولية ، وعصف بها لتصبح أسيرة مواقف غير مسؤولة، دفعت الاسرة الرياضية على المستوي الإقليمي والدولي من مراجعة حساباتها في التعامل مع الاتحاد الدولي الذي يكيل بمكيالين ، ويحسم نفسه مع الاحتلال الذي يسيطر على أراضي الغير بالقوة المفرطة و بتوسيع البؤر الاستيطانية في فلسطين ، والمؤلم ان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم سبق أن رفع مذكرة لرئيس الفيفا المتطرف انفانتينو حول الأندية الرياضية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأوضح الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في مذكرته، بأن هذه الأندية غير شرعية تتلقى مساندة ودعماً كبيرين من الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، فكان الرد سلبي من رئيس الفيفا، بأن لا علاقة للاتحاد الدولي بالأمور السياسية وهذه القضية سياسية.

اليوم انفانتينو المنحاز للاحتلال يضرب بعرض الحائط قدسية القيم والمبادئ النبيلة، ويتجاوز الحقيقة، ويتمادى في غيه في المشاركة في افتتاح ما يسمي بمتحف التسامح المقام على ارض مقبرة مأمن الله التاريخية بالقدس، ويدعو الكيان الغاصب لدراسة التقدم بملف لاستضافة كأس العام 2030 مع دولة الامارات العربية المتحدة.

ان ظهور انفانتينو وهو يشارك بفعاليات تهويديه الهب غضب الشارع الرياضي الفلسطيني والعربي والإسلامي وكل المخلصين والمؤمنين بالعدالة الإنسانية، وعمق مشاعر الكراهية بتصرفات غير لائقة، وعكس، بل وثبت بالمشهد الإقليمي والدولي صورة الانحياز للاحتلال والدولة العبرية.

ختاماً..
هذه المواقف المشرفة والشجاعة للقيادة الرياضية تعكس عمق وأصالة حضارتنا وتاريخنا الرياضي والوطني المتجذر في عمق التاريخ والجغرافيا، وتعزز من ثقتنا بقدراتنا على مواجهة ومجابهة التحديات بفراسة الشجاعة وانتزاع الحقوق، وتثبيت الحق الفلسطيني في وجدان كل شعوب الأرض.