يبكيك الصديق بقلم منيب حمودة
تاريخ النشر : 2021-10-10
يبكيك الصديق 

بقلم: منيب حمودة 

ويبكيك مسجد الصديق ..
شيخنا الجليل ... يبكيك الصديق والصديق ..
يبكيك المحراب والطريق ..
يبكيك الأخ والجار والرفيق ..
كنت وستبقى ..
دليل الطريق ونجاة الغريق ..
شيخنا الجليل
فارس الوعاظ .. وأديب الدعاة .. وشرف المنابر وسيد المحاريب .. شيخنا الجليل .. من اعزي فيك ؟؟!
أعزي فيك ادبا ..
أعزي فيك خلقا ..
أعزي فيك قلما ..
أعزي فيك شعرا ..
أعزي فيك تواضعا ..
أعزي فيك أسيرا ..
أعزي فيك جريحا ..
أعزي فيك شهيدا ..
بل أقول يا أبا محمود::
أعزي فيك وطنا ...
وطنا من على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وطنا حملت جرحه ..
ورثيت شهيده ..
واسعفت جريحه ..
وبكيت اسيره ..
شيخنا الجليل ..
أعزي فيك وطنا ..
كنت صوته .
كنت ضميره ..
كنت رسمه ..
كنت علمه ..
كنت إسمه ..
شيخنا الجليل
كنت اقصاه وحرمه
كنت فلسطينه . ...
شيخنا الجليل .. ابوح اعترافا
لن يغنيك حرفي ..
لن يطريك مديحي ..
لن يحملك دعائي ..
لن يشفعك رثائي ..
شيخنا الجليل ...
سيرفعك سفين الصديق ..
ويحملك صوت اذانه ..
وسيعليك ترتيل قرآنه ..
ورواد فجره وقوامه ..
شيخنا الجليل ..
ترتحل عنا
ومعك ثوب النصر
وموعظة العصر ..
تسافر إلى الله ..
وبيت لله عمرته وتحمله ..
شيخنا الجليل
هذا مسجد الصديق
لا أدري ولست أدري ..!؟
أيحملك إلى الفردوس
أم أنت تحمله !؟
شيخنا الجليل ...
نحن رواد مسجد الصديق ..
في كل منا ...
اثر من اثارك ..
وخصلة من خصالك ..
وسماحة من سماحتك..
وحياء من حياؤك ..
وتواضعا من تواضعك
شيخنا الجليل ..
أورثتنا زهدك وبساطتك وهدوءك
شيخنا الجليل ...
نحن شهودك وشهادك ..
تركت فينا ..
من على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
صرختك للأقصى وللمسرى وللأسرى ..
تركت فينا وعلمتنا حبا للثكالى واليتامى والضحايا ...
شيخنا الجليل ...
تسافر إلى الله موعدنا ..
ونقشت على جدر قلوبنا
اسم الله .. اسم فلسطين
وشعب الجبارين ...
شيخنا الجليل ..
قسمنا معك وعهدنا لك ..
أن تبقى رسالة الصديق
كما تركت وكما رسمت ..
رسالة إسلام ووطن وقضية شعب
شيخنا الجليل ..
سلام عليك في عليين مع الشهداء والصديقين والنبيين
ملاحظة هذه خاطرة رثاء ..
للشيخ الجليل/ فؤاد عيد ثاري
إمام وخطيب مسجد الصديق في مدينة جباليا وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني الأول على أرض الوطن ومعلم اللغة العربية والتربية الإسلامية في معهد المعلمين والمعلمات غزة