المهم ثقة الشعب لا البرلمان بقلم عبد حامد
تاريخ النشر : 2021-09-27
المهم ثقة الشعب لا البرلمان

بقلم: عبد حامد

تناقلت وسائل الإعلام اللبنانية والعربية والدولية اعلان منح البرلمان ثقته بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي ،بشكل إيجابي ،وكأنه يعكس علامه نجاح ودلاله جيده على بداية مرحلة انقاذ لبنان والمواطن اللبناني من هول الازمات الخانقة الاقتصادية والاجتماعية وانعدام الخدمات الضرورية لحياته التي تكاد تجهز عليه تماما.

وكل من يعرف، والكل يعرف طبيعة الشروط والمساومات التي تسبق تأليف أي حكومة لبنانيه سابقه ،ومن المستحيل ولادة حكومة إلا بعد تلبية شروط كل الأطراف المشاركة في العملية السياسية ومنها مجلس النواب، وبما يضمن مصالحهم، وليس مصالح الشعب والوطن، وبما ان هذا هو الذي حصل عند ولادة هذه الحكومة أيضا ،فمن الطبيعي جدا ان يمنح البرلمان ثقته بها ،هذه علامة سلبية ودلالة تثيير مشاعر الخيبة والألم والمراره في نفس المواطن اللبناني ،لا العكس ،وان الأوضاع ستبقى تسير من سيء الى اسوء، كما سبق.وهذا ما عبر عنه المواطنين عندما التقت بهم بعض وسائل الإعلام المختلفه.بدايه مرحلة انقاذ لبنان الحقيقيه هي حينما يمنح الشعب ثقته بالحكومه، وليس ثقة البرلمان الذي هو جزء من الطبقه السياسيه الحاكمه، التي توارثت الحكم والمكاسب والمغانم منذ عقود طويله ومريره بالنسبه للشعب والوطن ،وجيده بالنسبه لها.لقد تسلم الرئيس نجيب ميقاتي رئاسة الحكومه في أخطر مرحله تأريخيه يشهدها لبنان، على مر تأريخه الطويل،وهذه أمانه جسيمه نتمنى على الرئيس ان ينهض بتحمل هذه المسؤولية الكبيرة والخطيرة، ويبذل كل طاقاته وقدراته، ويستغل كامل مؤهلاته وعلاقاته المحلية والعربية والدولية لإنقاذ لبنان وطنا وشعبا، من هول ما يتعرض له.

عبد حامد