الإفراج عن البرغوثي مسألة وقت بقلم بكر السباتين
تاريخ النشر : 2021-09-27
الإفراج عن البرغوثي مسألة وقت

بقلم: بكر السباتين

 المقاومة وعلى رأسها حماس وعدت بتحرير الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال بكل اتجاهاتهم، مثلما حررت -في صفقة تبادل الأسرى- 1027 أسيرًا فِلسطينيًّا، كان بينهم يحيى السنوار في وقت سابق، وذلك مقابل الإفراج عن الإسرائيلي الأشهر، شاليط، الذي تحدث مؤخراً للإعلام الإسرائيلي عن عبقرية حماس في المفاوضات بشأنه، حيث تمكنت من إخفائه لمدة خمس سنوات في قطاع ضيق ومحاصر بأكثر أجهزة الرصد تقدماً، وخلال فترة أسره عاملته بالحسنى وقدمت له الطعام اليهودي"الكاشير" والعشرة الطيبة، وأمنت له مذياعاً حتى يظل متواصلاً مع أخبار العالم بدون محاذير، وذلك من باب الثقة بالنفس وحرصاً منها على سلامته كونه يمثل رقماً صعباً في صفقة تبادل الأسرى، وهذا الأمر شكل ضربة قوية في عمق النظام الأمني الإسرائيلي.

المقاومة نفسها التي نجحت في صفقة شاليط، ستنجح في صفقة تبادل الأسرى الجديدة التي تجري مباحثات سرية بشأنها مع الوسيط المصري بشُروط المُقاومة وبدون إملاءات خارجية، وابرز مطالبها التي لا رجعة عنها، الإفراج عن أبطال نفق الحُريّة، ومِئات المحكومين بالمُؤبّدات، وعلى رأسهم الأسير الفتحاوي البطل مروان البرغوثي الذي يمثل نبض فتح الحقيقي.. امتداداً للشهداء: خليل الوزير وصلاح خلف وأبو الهول وعرفات، موصولاً بشهداء وأسرى كل الفصائل الأخرى وعلى رأسهم كنفاني ووديع حداد والشيخ ياسين ويحيى عياش وصولاً إلى الأسرى الستة الذين حطموا سمعة أجهزة الأمن الإسرائيلي بهروبهم "المستحيل "من سجن جلبوع ليعاد اعتقالهم.

وتدرك كل فصائل المقاومة ومنهم شرفاء فتح، بأنه إذا ما أفرج عن البرغوثي سيعاد ترتيب البيت الفتحاوي النظيف، حينها فقط سوف تندحر سلطة أوسلو التي ضغطت باتجاه عدم الإفراج عنه، وعلى ركامها ستتم المصالحة بين الفصائل على أرضية المقاومة والانسحاب من اتفاقية العار والتنسيق الأمني "أوسلو" والتخلص من مخرجاتها (وعفى الله عما سلف).