وسائل الإعلام الإسرائيلية تعمل على استغلال قضية الأسرى بقلم عمران الخطيب
تاريخ النشر : 2021-09-24
وسائل الإعلام الإسرائيلية تعمل على استغلال قضية الأسرى

بقلم: عمران الخطيب

للفتنة وزعزعة الأمن الداخلي الفلسطيني. يا جماهير شعبنا
الأبي، الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، منذ الساعات الأولى وتمكن أسرانا الستة الأبطال من التحرر رغم أنف الاحتلال الإسرائيلي من سجن جلبوع وتحرر بجهودهم الذاتية، من خلال النفق حفره باغفلة عن الترسانة الأمنية والعسكرية، ونظام الإنذار المبكر وتكنولوجيا المعلومات وأبراج المراقبة تمكن هؤلاء الأبطال من التحرر لأيام، وبغض النظر عن إعادة اعتقالهم مرة أخرى فقد عايشنا جميعًا فرحة الإنتصار، وهزيمة المنظومة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي، وهو يثبت أن إرادة الثورة والمقاومة تنتصر رغم الإمكانيات المادية الهائلة والتي يمتلكها ولم تخفي سلطات الاحتلال الاسرائيلي حجم الإمكانيات العسكرية واللوجستية والمادية، والتي قد أنفقت تجاوزت خمسون مليون دولار أمريكي.

ومنذ اللحظات الأولى لتحرر الأبطال الستة من الخروج إلى الحرية، وما بعد إعادة إعتقالهم لم تتوقف وسائل الإعلام الإسرائيلي المختلفة في إطلاق الأخبار الكاذبة والتصريحات والبيانات المزورة، حول تعاون الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، وبيانات الرئاسة وفيديوهات كاذبة حول التعاون الأمني بين الإحتلال والسلطة في محاولات إعتقالهم، وعندما تم إعتقال الأسير الأول والثاني قرب الناصرة، بعيداً عن مناطق السلطة الفلسطينية، بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية المفبركة بإطلاق الأخبار الكاذبة، حول تعاون مع أحد العائلات الفلسطينية في مناطق الإحتلال عام 1948، وحدث ذلك في اليوم التالي من إعتقال الأسير زكريا الزبيدي وأخيه من الجهاد الإسلامي، حيث استمرت وسائل الإعلام الإسرائيلي المختلفة، في محاولة إشعال الفتنة الداخلية وزعزعة الأمن المجتمعي بين أبناء شعبنا الفلسطيني.

وما صدر عن الأسيرين في جنين الثورة والمقاومة، حول الأسباب الكامنة وراء إعتقالهم وتسليم أنفسهم؛ حماية لمن ساعدهم ، يدل على روح المسؤولية الوطنية التي يتمتع هؤلاء الأبطال من أسرانا البواسل، وما اعلنه الأسرى قبل وبعد الإعتقال، لم يحمل أي إتهام للأفراد أو الأجهزة الأمنية الفلسطينية في إعادة إعتقالهم، ولكن الاحتلال الإسرائيلي وعملائهم من الجواسيس والمأجورين والخونة، لم يتوقفوا في إطلاق الأخبار الكاذبة والتصريحات والبيانات المزورة، ومن المعيب والعار والانحطاط، أن يتم تداول المعلومات التي مصدرها وسائل الإعلام الإسرائيلي وترويجها على بعض المواقع الإخبارية والمواقع الإلكترونية وتداول على وسائل التواصل الاجتماعي؛ مما يؤدي إلى تحقيق الأهداف للعدو الإسرائيلي في الفتنة الداخلية وزعزعة الأمن الوطني والمجتمعي داخل الساحة الفلسطينية.

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" صدق الله العظيم