في المكانة العالمية للأمة الإسلامية بقلم شريف قاسم
تاريخ النشر : 2021-09-18

في  المكانةِ العالمية  لأمتِنا الإسلامية

 شريف قاسم

لأُمَّتي مــا لأصحابِ المكاناتِ

 

 وإن تراءَتْ بأثوابِ الحزيناتِ

هـو ابتلاءٌ لهـا والله أكرمها

 

 رغم المكائدِ جاءت بالمصيباتِ

جارتْ عليها أيادٍ غيرُ طاهرةٍ

 

 والخزيُ يبقى لأعــداءِ الأثيراتِ

من مرجفين عصاةٍ أشعلوا فتنًـا

 

 يورون نارَ المآسي بالنِّكاياتِ

لكنَّه الفتحُ لـم تُصرَمْ مباهجُه

 

 رغـمَ استماتةٍ أرباب الرعوناتِ

عـداؤُهم لـم يزل داءً يؤرقُهم

 

 والمسلمون بأفيـاءٍ نديَّـاتِ

وإنْ هُــمُ سُلبُوا قسرًا إرادتَهم

 

 وإن تداعى الأذى في كلِّ أوقاتِ

والأمـرُ يبقى لِمــا قد شاءَ بارئُنا

 

 وليس في يـدِ أصحاب الغواياتِ

يدبِّرُ الأمرَ  ربِّـي إنَّ حكمتَـه

 

 هيهاتَ يدركُهـا نظمُ العباراتِ

يبغونها عِوجًـا بئستْ مكائدُهم

 

 قد سوَّقوا شأنها عبرَ الحكاياتِ

ذرهُمْ بها أسرفوا حتى إذا نزلتْ



 

 بالبغيِ قارعـةٌ في يومهـا الآتي

إذْ ذاكَ تُفْتَضَحُ السوءاتُ في نخبٍ

 

 أيديهُمُ لـم نجدْهـا بالأميناتِ

قد ساوموا في قضايا أمَّـةٍ شهدتْ

 

 لهـا الليالي بآفاقٍ عليَّـاتِ

وقد ترهـلَ منهم مَن أتى بطلاً

 

 فكان في الحربِ من أهلِ اعتباراتِ !!!

إذْ كان خِدْنًـا لأهواءٍ ومفسدةٍ

 

 وعاشَ عبدًا كأصحاب الملذَّاتِ

هيهاتَ ينصرُ هذا أمَّـةً طُعِنتْ

 

 بخنجرِ الحقدِ حينا أو بغاراتِ

مهما تنكَّرَ مرتدونَ إن بزغَتْ

 

 شمسُ الرسالةِ إذْ هلَّتْ بآياتِ

لأُمَّتي بيديهـا عــزُّ مصحفِها

 

 وسُنَّةُ المصطفى وحيُ النُّبُوَّاتِ

فلن تهونَ ولـم تركعْ لطاغيةٍ

 

 منذ القديمِ ولم تركنْ لآفاتِ

ودأبُها كونُهـا لـم يَعْنُ أولُها

 

 ولا البقيةُ ترضى بالمذلاتِ

عاشت على قِـممِ العلياءِ في شممٍ

 

 رغمَ الشَّراسةِ من وحشٍ بغاباتِ

خصالُهـا السِّيرةُ الحسناءُ ما ظَلَمَتْ
 

 

 ولا استحلَّتْ حقوقا في انتصاراتِ

فشأنُهـا العَبِقُ العلويُّ مكَّنَهـا

 

 من أن تعيشَ ولن تفنى بشدَّاتِ

تلك المكانةُ ماكانت لِمَن كفروا

 

 ولا لِمَن أدمنوا ظلمَ البريَّاتِ

واختار بارئُها منها لحكمته

 

 نبيَّه المصطقى نورًا  لظُلْماتِ

ألم تــرَ اليومَ مَن تاهوا بظلمتِها

 

 ومَن تمادوا بها في العماياتِ

هي استقامت على أنوار منهجِه

 

 بدافعِ الشوقِ والإيمانِ في الذَّاتِ

بدينِها السَّمحِ سادتْ في الورى حقبًـا

 

 وأخرجتْ أهلَهـا من ليلِ رقداتِ

خيريَّةٌ لـم تزلْ ظـلاًّ لِمَن فقدوا

 

 نفحَ الأمانِ بأيامٍ رخيَّاتِ

فلا اليهودُ لهم منها مناصفةٌ

 

 ولا النصارى ولا أهلُ الجناياتِ

هـم يعمهون بليلِ الغيِّ مـا برحوا

 

 ومكَّنُوا لهواهـم سوءَ عاداتِ

هي الحياةُ لهم عاشوا لزخرفِها

 

 وما الحياةُ سوى لهوٍ بساعاتِ

هذي حضارتُهم باءت بما كسبتْ

 

 أيديهُمُ اليومَ من خبثِ الغواياتِ

وما الحياةُ كما قلنا سوى متعٍ

 

 لأنفُسٍ ما وعتْ أمرَ النُّبوَّاتِ

لـو أنهم رجعوا للهِ واعترفوا

 

 بمـا هُـمُ اقترفوا من ذي الخبيثاتِ

لأصلحَ اللهُ دنياهُـم وبوَّأهم

 

 يومَ الحسابِ بجنَّاتٍ ورحماتِ

لكنهم ركنوا للزيفِ أقعدهم

 

 عن السموِّ بأسبابِ  العناياتِ

فازوا بها بمعدَّاتٍ مصنَّعةٍ

 

 وزينةٍ قد تماهتْ بالشكاياتِ

وغيرُهم قد مضى ماكان ينفعُهم

 

 من منصبٍ جاءَ من بعض الحكوماتِ

وما حَمَتْهُم يدٌ أو قوةٌ ضربتْ

 

 لكفرها أبدا مجــدَ المنيفاتِ

ملعونةٌ أمَرِيْكَا في تمردهـا

 

 في العالمينَ على ربِّ السماواتِ

ومثلُها فعلتْ كلُّ القوى فَجَنَتْ

 

 من سوءِ عاقبةٍ بل سوءِ خيباتِ

والله يمهلُ أهلَ الغيِّ في بطرٍ

 

 والظلمُ عاثَ لِمَـرَّاتٍ ومرَّاتِ

إذْ جاءَهم ما أتى الأقوامَ إذ جَحَدَتْ

 

 فضلَ الكريـمِ بأيامٍ قديماتِ

وكلُّ مـا وعدَ الديَّـانُ يبصرُه

 

 أهلُ الحِجَى ففضاءٌ عنده  آتِ

فهل تعي أمَّـةُ الإسلامِ مـا نُدِبَتْ

 

 يومًـا إليه وقد وافى بآياتِ

تعلو مكانتُهـا بالدِّينِ مـا اعتصمَتْ

 

 باللهِ هاجرةً زورَ اعتصاماتِ

وأقبلتْ طاعةً لرسولِ اللهِ مدبرةً

 

 عن كلِّ فكرٍ دخيلٍ أو غواياتِ

فَسُنَّةُ المصطفى الهادي لها سندٌ

 

 وفضلُهـا بالأحـاديثِ الشريفاتِ

مُحَمَّــدٌ رحمةٌ للخَلْقِ لو علموا

 

 وهَدْيُـه جــلَّ في أصفى المشوراتِ

فمـا لهـا اليومَ حيرى غير عابئةٍ

 

 بما أصابَ بنيها من ملمَّـاتِ

ومـا تعاني من الويلاتِ يجلبُها

 

 هذا الركونُ لأنواعِ الخساراتِ

رُقيُّ مـاديَّـةِ الإنسانِ يحفظُهـا
 

 

 مـافي الهدى من تعاليمٍ عليَّـاتِ

هـذا الرقيُّ الذي بالعسفِ نشهدُه

 

 لـم يأتِ بالخيرِ أو فيضِ الكراماتِ

وَعَاشَهُ المـرءُ ما أنجَتْهُ جفوتُـهُ

 

 عن ضنكِ هجـرٍ لآياتٍ قويماتِ

أين الإخـاءُ ؟ فهل في الأرضِ نشهدُه
 

 

 والـوُدُّ والسَّعيُ يُرجَى في الملماتِ

وأين مَن يدفعون الضَّيمَ عن أُممٍ

 

 قد أوجعتْها أعاصيرُ الأذيَّاتِ

مـذْ فارقَ النَّـاسُ دينَ اللهِ فارقَهم

 

 مافي الهدايةِ من أمنٍ وخيراتِ

فظلمُهُم فيه إهـلاكٌ لأنفسِهم

 

 يبيدُ ! بلْ هو من أعتى  المبيداتِ

ساروا وراءَ طغاةِ الأرضِ مافطنوا

 

 أنَّ الطغـاةَ مساعيهم لآفـاتِ

هل يصلحُ الفاسدُ الممقوتُ مفسدةً

 

 وَهْـوَ الذي قد دحاهـا بالمميتات

ِهيهات تسعفُ دنيانا حضارتُهم

 

 وملؤُهـا الزيفُ أرغى بالمثيراتِ !

وحربُهم كلُّهم ترمي شريعَتَنا

 

 بالحقدِ والجَّـورِ ياشُؤْمَ الحضاراتِ

قرآنُنا الحـقُّ يُنجي سعيَ أُمَّتِنا

 

 من رِدَّةٍ قد رَمَـتْ قومي بنكباتِ

به المآثرُ لاتشقى لو اتَّبعتْ

 

 مافيه من قيمٍ تسمو زكيَّاتِ

وإنهـا بسنى القرآنِ أكرمَها

 

 ربُّ الورى وَهْيَ من أوفى الحريَّاتِ

ففيه للأقومِ الأسمى لهـا قَدَمٌ

 

 سَعَتْ بها نحوَ آفاقٍ عزيزاتِ

فالعلمُ والوعيُ والإيمانُ من مُثُلٍ

 

 وباليقينِ أتاهـا بالفتوحاتِ

ويخلقُ اللهُ ما لايعلمون ومـا

 

 يخفى على الناسِ من سرِّ الوجوداتِ

وأكرمَ العلمَ مولانا لأنَّ بــه

 

 كشف الخفيَّات تأتي بالعجيباتِ

فكم من العلماءِ : الكونُ أدهشهم

 

 فآمنوا  وأتوا ربَّ السماواتِ

مستسلمين لربٍّ قادرٍ  ، ودعوا

 

 أندادَهـم للهدى بعدَ الضلالاتِ

على البصيرةِ ندعو مَن بأُمَّتِنا

 

 ضـلَّ الطريقَ بأغوار المسافاتِ

لو أنهم سمعوا ترتيلَ مصحفنا

 

 لَمَـا جفوْهُ وحاشا في المساءاتِ

وهبتُهُم عُمُرًا في حبِّ رفعتِهم

 

 وما ندمتُ على شجوي وآهاتي

ولـم تزل تعتريني حسرةٌ عصفتْ

 

 وليس يخفى بها مــرُّ الحكاياتِ

عـمـري المديدُ ، أو المنهلُّ من وجعٍ
عـن  أُمَّـتـي فـجـناحاها بلا شممٍ
وقـصـةُ الـشَّـجوِ لانابي ولا ظُفري
إنـي  جـفـوْتُ لـهـا نايا لسامرِهم
ولا اسـتـعـرْتُ بروقَ الزَّهو أوسمةً
سـتون إن صدقتْ في السعيِ أو كذبتْ
غـدوْتُ  أعـدو بـها والشِّعرُ يسبقني
وأجـتـنـي  الـحقلَ فوَّاحًا  لفرحتهم
لـكـنَّـه الـحـقـلُ بالأشواكِ زوَّقه
كـم  مـرَّة  رنَّ في سمعي تصارخُهم
وكـم بـكـيتُ على قومي تحاصرُهم
وكـم  يـحـيِّـرنـي نـأيٌ يـفرِّقُهم
وكـم ضـحـكتُ بشدقي غافلٍ  عبثٍ
وقـد عـلا الـشَّيبُ في فوديَّ فاشتعلا
فـقـمـتُ أجـتـرُّهـا هِمًّا يعاودُني
لـمَّـا  صـحوْتُ وقومي في مناحتِهم
مـاخـانـنـي ألمي إذ عشتُ أجرعُه
و  رحـتُ أنـعـى أماسيهم فقد حفلتْ
وجـئـتُ  أسـألُ مَـنْ مرُّوا بمقدسِنا
عـلِّـي أرى دربَـهم قبلَ المغيبِ فإنْ
فـمـا اسـتساغوا وهم أدرى بمسألتي
وقـد  تـنـاسَـوا بأنِّي من عشائرِهم
وإنـنـي  ويـحـهـم أرجو سلامتَهم
و خـدعـةٍ حُـلـوةِ الأثـوابِ زاهيةٍ
ولـم يـزلْ فـي النَّهارِ الحلوِ ينجدُهم
مـن كـلِّ إلـفٍ لـذي مجدٍ وذي قيمٍ
يـدوفُ أحـزانَـه بـالـصَّبرِ ذا جلدٍ
وعـاشَ لـولا الأذى المشحون في كبدٍ
طـوبـى  ، وطوبى لمغمورٍ  يقيِّدُه
*                 *                 
لـمَ امـتـطاءُ سروجِ المجدِ  في زمنٍ
تُـصـانُ  بـالأنفُسِ الأمجادُ إنْ طُبِعتْ
وحـلَّـقـتْ تـمـقتُ الأهواءَ مزريةً
إنَّـ   الـنفوسَ إلى مجلى العلى وثبتْ
فـجـاءَهـا  الـمجدُ مطواعًا ليكرمَها
قـالـوا  : نـهضْنا ، وأرجلُنا مقطَّعةٌ
مـاذا  صـنـعـنـا لأجيالٍ بنا بدأتْ
نـرى  بـمـا يـجلبُ الإفرنجُ بغيتَنا
ونـدَّعـي أنَّـنـا فـزْنـا بـنهضتِنا
ويـحَ  الـمـلايـيـن في دنياكِ أمَّتَنا
وقـد  تـردَّى بـنـا مـجدٌ سعى قُدُمًا
مـن بـهـجةِ الرملِ هلُّوا كالصَّبا أرجًا
فـأكـرمـوا الـخلقَ بالإيثارِ :  ريِّقُه
ومـنـكـبُ الـمجدِ ما لانتْ مطارفُه
إذْ جـرَّدوا الـنَّفسَ من أوضارِ خسَّتِها
مَـنْ لـجَّ بـالـزيفِ واستعلى بباطلِه
والـمـجـدُ لـمَّا يلنْ في الفخرِ جانبُه
وربَّ  سـاعٍ إلـى كرسي الهوى عبثا 
و  كـدَّ  حـتـى كـبـتْ أقدامُ كذبتِه
قـد دوَّخـتْـهُ الأمـانـي حيثُ أثقلها
مـتـى  تـؤوبُ لـحبِّ الخيرِ أنفسُنا
مـتـى تُـنـقَّى قلوبٌ من نقائصِها 
أبـعـدَ هـذا الـذي قـد حلَّ يسكرُنا
ويـزدريـنـا  الـذي بالأمسِ يرهبُنا
أمـشـي وهـاجـرةُ الأوجاعِ تلذعُني
أدورُ  أرقـبُ وجـهَ اللهِ مـحـتـسبا
بـأنْ يـردَّ عـلـى أبـنـاءِ جـلدتِنا
يـحلو  الوفا { لصلاح الدين } ذا  ألقٍ
فـسـيـفُـه  الـيومَ أغلى من تدافعِنا
إنـي أقـولُ ... ومـلـيارٌ إذا بصقوا
حـصـارُهم ، والمآسي السُّودُ تنذرُهم
كـأنما آنَ ، والـمـوعودُ مقتــربٌ
لايـرهـبُ  المؤمنون الصِّيدُ سطوتَهم
فـهـم يـكـيـدون ، والدَّيَّانُ كائدُهم

 

يـلـقـي على النّفسِ أنواعَ الأذيَّاتِ
 والـيـومَ قـصَّـهـما سيفُ الملماتِ
 تـبـادلا خـدشَـهـا أو وقـدُ للذَّاتِ
  ومـا جـفـوْتُ أمـاسيها الجميلاتِ
  لـرحلةِ الزَّيفِ في دنيا البطولاتِ !!
 فـمـا عـلـيها سوى جمعِ الإفاداتِ
 ويـمـنـحُ الـوُدَّ  لـلعاني بحاراتي
 إذا الـمـواسـمُ فـاضـتْ بالشَّذيَّاتِ
هذا وذاك فـأخـوى  بـالـجـناياتِ
 وخـلـتُـه ثـاكـلا نادى بأمواتِ !!
  سـودُ الـلـيـالـي بـآلامٍ و آفاتِ
 رغـمَ الـنَّـوازلِ أيَّـامَ الـلـقاءاتِ
 عـلـى هُـراءٍ تمادى في الإذاعاتِ
  مـثـل اشتعالِ الأذى والهمِّ في ذاتي
  بـعـدَ انـكفاءِ المنى جمرُ النَّداماتِ
 عـلـى نـشـيـجٍ نحيبٍ أوبطالاتِ
  دمًـا ودمـعًـا جرى في جُلِّ أوقاتي
  واحـسـرتـاه بـنـكْساتٍ ونكْباتِ
  عـنـدَ الظَّهيرةِ عن أهلِ المصيباتِ
  جـتـنَّ الـظلامُ ، فسعيي للدعاياتِ
  ولا أصـاخـوا إلـى أجلى عباراتي
  وجـرحُهم أحرفٌ من بعضِ مأساتي
 مـن كـلِّ ريـبٍ تـراءى بين ملهاةِ
 بـمـسرحِ الوهمِ أو في مكرِ صالاتِ
 قـبـلَ الـفـواتِ أخو عزمٍ ونجداتِ
  يـعـافُ فـي طبعِه نكءَ الجراحاتِ
 والـحـزنُ أدمـى له أنقى الرواياتِ
 بـلا صـريـرٍ لأقـلامـي وأنَّـاتي
  كُـرهُ السَّفاهةِ ، بل بغضُ الإثاراتِ
*                 *                 
 رِكـابُـه الزيفُ في كلِّ القراراتِ !!
 تـلـك الـنُّفوسُ على قهرِ الغواياتِ
 لاترتضي الخوضَ في وحلِ الدَّعاراتِ
  حـينَ ارتقتْ فوقَ تزييفِ الزعاماتِ
 مـفـرقـا بـيـن أحـياءٍ و أمواتِ
 ولـم نـزلْ ويـلنا رهنَ النكاياتِ !!
 غـيـر التمادي بإشعالِ العداواتِ  !!ّ
  ولا نـقـصِّـرُ فـي جلبِ الدَّميماتِ
 وأنـنـا اليومَ من أهلِ الحضاراتِ !!
  يُـهمَّشون كـأكوامِ النفاياتِ !!
عـبرَ العصورِ  به أهلُ البداواتِ
  وكـالـربـيـعِ يُزجِّي طيبَ نفحاتِ
 أمـدَّهـم بـالـنَّـديَّـاتِ الـشَّهيَّاتِ
 إلا لـعـفَّـةِ أربـابِ الـمـروءاتِ
  ولـلـتـرابِ رموا رجسَ الدعاياتِ
 فـإنَّـه لـيـسَ مـن نسلِ الأثيراتِ
  فـي الـناسِ إلا لأصحابِ الإراداتِ
 ومـا تـعـلَّـمَ إرقـالَ الـنَّـجيباتِ
 مـثـل الـبـعيرِ على قُبحِ الجناياتِ
  بـالـغـيِّ والـظلمِ في كِبرٍ و لذَّاتِ
 وتـرتـضي الحقَّ دفعًا للضَّلالاتِ ؟؟
 ويُـسـهمُ النُّبلُ في وأدِ القبيحاتِ  ؟؟
 خـمرُ التَّجنِّي ، وتسويق الخياناتِ !!
  ونحن في التِّيهِ في ضعفٍ وأشتاتِ 
 وكـم صـبـرتُ على همِّي وعلاَّتي
 أرجـو إجـابـتَـه عـطفا لدعْواتي
  ثـوبَ الـوفـاءِ لأمـجـادٍ و آياتِ
  بـالـمـرهفاتِ على قدسِ الكراماتِ
 عـلـى هُـراءٍ لإصـدارِ الـبياناتِ
  عـلـى اليهودِ لضاعوا في الزبالاتِ
 رغـمَ الـتَّـبجُحِ والطغيانِ بالآتي !!
 واللهُ أعلمُ يـاذا بـالـنُّبوءاتِ
 ولا  تـآمـرُهم خـلـفَ الستاراتِ
  و مـطفئٌ نارَهم رغمَ الرُّعوناتِ