المهم الأداء وليس التأليف بقلم عبد حامد
تاريخ النشر : 2021-09-13
المهم الأداء وليس التأليف 

بقلم: عبد حامد

توالى تقديم التهاني، من مختلف دول العالم ،بمناسبة إعلان تأليف الحكومة اللبنانية ،لذات الأطراف ،التي عطلت تشكيل الحكومة ،لفترة طويله جدا ،وفي وقت كان يشهد فيه لبنان، ولازال أزمات خانقة، على كافة المستويات ،حتى كاد لبنان ان يتحول الى دولة فاشله، بفعل هذه الأطراف ذاتها، وكان من المفروض معاقبتها، او على الأقل تغييرها، لا تهنئتها .ثم ان المهم هو طبيعة أداء الحكومة، لا تشكيلها ،لكون تشكيل أي حكومة امر طبيعي جدا، في كل دول العالم .وطالما تم تشكيل الحكومة، من قبل ذات الأطراف التي توالت على حكم لبنان ،منذ أعوام طويلة، وبذات الطريقة التي أوصلت لبنان دولة وشعبا ووطنا، إلى المحرقة، فكيف يعقل ان تنقذ لبنان؟.

الحكومة لم تولد وفق أرادة الشعب ،وتحقيقا لرغباته وأحلامه وتطلعاته، بل تمت ولادتها بعد مساومات وتوافقات حصلت بين كل الأطراف المشاركة في العملية السياسية ،وبعد ان ضمنت حصصها ومغانمها ومكاسبها، تماما، ولم يتم تأليفها لوضع نهاية لأزمات البلد ،وإنقاذ الشعب من هول ما يرزح تحت وطأته.

لذلك المواطن اللبناني لم يكترث بولادة هذه الحكومة ويأمل منها خيرا، لكونه خبر هذه الطبقة السياسية الحاكمة على مدى عقود طويله، وليس فقط لأعوام طويلة، وفقد الثقة بها نهائيا، ومن، المؤلم والموجع ، ان الرابح الأكبر في تأليف هذه الحكومه هو الطرف الذي عطل تشكيلها، والخاسر الأكبر ،هو الشعب والوطن ومن وقف إلى جانبه.