بريمر اللبناني بقلم: عبد حامد
تاريخ النشر : 2021-07-28
بريمر اللبناني

بقلم: عبد حامد

من المخيف والمفزع،ان الكارثة المروعه التي ضربة العراق ،وحولته الى بؤره لنشاط التنظيمات الأرهابيه، والميليشيات الخارجه على القانون ،وطمست سلطة الدوله وهيبتها ،وأشعلت نار الفتنه الطائفيه ،والمذهبيه بين ابناء شعبه،وباتت الكلمه الاولى لها، واحكمت قبضتها الحديديه ،تماما على العراق.يبدو ان هناك من يسعى الى تكرارها في لبنان،ولا نعني كارثه احتلال العراق ،من قبل قوات التحالف الدولي ،فهذه اقل كارثيه ،في نتائجها، وتداعياتها على العراق، دولة وشعبا، من قرارات بربمر بحل الجيش العراقي وقوى الامن فيه ،بكل انواعها،الامر الذي فتح كل ابواب العراق امام تلك التنظيمات والميليشيات، لممارسة نشاطها المروع في العراق ،وبات هذا البلد العريق ،تحت سلطاتها، ولا زالت الى اليوم ،تفرض ارادتها ليس على الشعب العراقي لوحده ،بل، حتى على الحكومه والدوله ومؤسساتها .الجيش اللبناني يعاني من أزمه ماليه خانقه،لم يعد قادرا على تأمين حاجاته الضروريه، خصوصا بعد ان فقد افراده قيمة رواتبهم،فكيف يمكن ان يوفر تسليحا جيدا له، لمواجهة الميليشيات الخارجه على القانون، المدعومه ماليا من اطراف معروفه، ودوله معروفه، وتمدها بمختلف انواع الاسلحه ،الأكثر فعالية من سلاح الجيش وقوى الأمن الداخلي ذاتها.يبدو ان الهدف هو أنهاء دور الجيش وقوى الامن اللبناني،وهذا لايختلف في نتائجه وتداعياته عن قرارات يربمر بحل الجيش وقوى الأمن في العراق. وهذا امر مخيف،مفزع ،ومروع حقيقة ،ان يتكرر في لبنان، ما فعله بريمر في العراق ،بطريقة مختلفه،بفعل بريمر آخر ،بريمر لبناني.