انضمام إسرائيل للاتحاد الإفريقي
بقلم: نائل أبو مروان
خبير في الشأن الفلسطيني والإسرائيلي
محلل سياسي
محلل سياسي
دفعت الحروب الإسرائيلية مع الدول العربية عامي 1967 و1973، إلى قطع الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى علاقاتها مع إسرائيل.
وتتمتع فلسطين بصفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، الذي شكلت بياناته الأخيرة فيما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني مصدر إزعاج لإسرائيل.
انضمام إسرائيل إلى الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب بمثابة ضربة للشعب الفلسطيني ولحقوقه الوطنية وسبق لإسرائيل أن حصلت على صفة مراقب في منظمة الوحدة الأفريقية، قبل حل منظمة الوحدة عام 2002 واستبدالها بالاتحاد الأفريقي حيث جرى إحباط محاولاتها لاستعادة هذه الصفة.
القارة الأفريقية عموما كانت ولعقود طويلة تصطف إلى جانب النضال الفلسطيني وإلى حقوقه المشروعة.
انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي لا يؤثر على القضية الفلسطينية فحسب وإنما يشكل خطرا على الأمن القومي العربي وخاصة في الدول العربية بالشمال الأفريقي الجميع يدرك أن إسرائيل توغلت بقوة في القارة الإفريقية بسبب إمكانياتها الاقتصادية والتكنولوجية، والدعم الدائم التي تتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية.
اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين وما نتج عنه من سياسات التطبيع مع دول عربية خاصة دول خليجية ساعد إسرائيل على التوغل بالقارة الأفريقية.
إسرائيل تقيم حاليا علاقات مع 46 دولة أفريقية . تأمل إسرائيل من الكتلة الأفريقية في الأمم المتحدة ووكالاتها الدولية بأنها قد تصوت بما يمنع اتخاذ قرارات معادية لها.
الأطماع والمصالح التي تسعى إسرائيل إلى تحقيقها، من أهمها: زيادة العلاقات والتنسيق مع الدول الأفريقية في مجالات الأمن، والحروب والنزاعات ودعم أنظمة ديكتاتورية ، واستخدام الموارد الطبيعية والتكنولوجيا. والتطوير الزراعي وتحلية المياه، وتعزيز القدس عاصمة لإسرائيل من خلال المحاولة لإقناع دول أفريقية لنقل سفارتها لها.
سياسة اختراق أفريقيا دأبت عليه جميع الحكومات في إسرائيل .
شعار أعلنه بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق . ونصه "إسرائيل تعود إلى أفريقيا، وأفريقيا تعود إلى إسرائيل"
افريقيا ودولها غنية بالموارد والاستثمار فيها مهم كان استثمار اقتصادي أو عسكري . أو سياسي.