تعز محراب عشق وكعبة سلام بقلم علي سيف الرعيني
تاريخ النشر : 2021-07-02
تعز محراب عشق وكعبة سلام

بقلم: علي سيف الرعيني

المكان في تعز ذهول وهناك حيث المشاقر وتلك النواعس اسرات القلوب من يراها يظنها حوريات حسان  ..سقطت من تلك الجنان ..في تلك الروابي واقدام تلك الجبال تسكن افئدة الحمام الزواجل 

وباجنحة الشوق ترحل كل يوم من على أسوارها ..

لتصحي صمت الحياة 

وتعيد نبضها الذي كاد ان يموت 

في تعز حيث الارتباط المكاني 

الذي يمتد إلى المقاهي والمطاعم والمنازل المجاورة لها ذهول لامحدود.. يبقيك قيد البقاء

وما ان تتوجه إلى باب موسى والشنيني واسراب من النساء العابرات وتلك العيون الشاردة وتلويح الايادي البيضاء بالتعطش الدائم للحب والسلام 

انهن حمائم عشق وعصافير شاردة تتوق إلى العيش الكريم ..

تلك العيون الحالمه التي تكتب كل يوم قصص الهوى وفصول محبة انها تهدي القلوب ارتواء

تعز التي احتضنت الحب في صباها المتجدد الذي لا يشيخ

بل إن الحب في دورها مقيم

تلك البيوت العامرة بمفردات الحب

المتفردة بمعاني سامقة

وحتى الطبيعة أسهمت في مشاركة تلك الدور بالدعم والمساندة

ما تشرق الشمس على دارنا

إلا وضمتها إليها ضموم

وما يمر الليل من بابنا

إلا دعا لحبنا أن يدوم

الشاعر الجليل الفضول الذي وظف عناصر الطبيعة من شمس ونجوم وليل داعما فكرته او الموضوع الذي يتحدث عنه التمكين الشعري للفضول ابن تعز وهبه لها

لا زهرها يظماء لا وردها يذبل

وتأتي مباركة السماء لفضيلة الحب 

كأنما رعد السماء رعدنا

تلك الرعود التي نسمعها في سمائنا نحن معشر العشاق واهل الحب وخاصته إنما تأتي لتبارك حبنا

والليل إن دنا لا قلق فهو الاخر يدعو الديمومة حبنا وبقائه..

وان أتى الصبح ايضا فهو يبعث الاشواق من جديد

فنعود لحبنا ..

تعز بدورها وشمسها ونجومها

وقمرها محراب مقدس يقيم فيه الحب ..