حياتنا تستحق منا الاهتمام بقلم علي سيف الرعيني
تاريخ النشر : 2021-06-10
حياتنا تستحق منا الاهتمام

بقلم: علي سيف الرعيني

قبل سنوات من الآن اقتنعت أنه وفي مشوار حياتنا بكل ما يمر به من التواءت لا يستحق منا أن نهدر الوقت والطاقة في سبيل ذهاب فرص لن تتكرر او لفقد عزيز قد غاب بإرادته او بتدخل القدر اننا مدينون لايامنا لاعمارن السويعات تذهب بين الخصومة والقلق بين الحزن والأسى بين الصراخ والندم بين الاختيار وعدم الاختيار بين الرضى وعدم الرضى.

قرأت في كتاب عقل جديد كامل عن نادٍ للضحك في الهند يخصص فيه أعضاؤه ساعة قهقهة وهم يطوفون جماعةً، وثمة قصة تحكي عن مريض سرطان نجا بأعجوبة من مرضه الخبيث دون أن يخضع لأي علاج سوى أنه كان لا يكف عن مشاهدة مسلسل كوميدي يحبه ويبهجه.

قد يعاني شخص ما من ألف مشكلة صحية أو ألف أزمة أخرى لكنه يعيش بما لديه حياة تستحق اسمها: "حياة" بمعنى الكلمة. ويستمر بالعطاء لنفسه والآخرين وبحب نفسه والآخرين واحترام نفسه بكل ما فيها من عيب والآخرين كيفما كانوا، شخص رغم ما أصابه من بلاء شديد لا ينظر إلا إلى النور وإن لمح الظلام

بينما يقبع آخرون في الدرك الأسفل من الهم ولا يخرجون منه إلا بملاقاة حتفهم إثر جلطة/سكتة أو بانتحارهم من بعد يأس.

كلما مررت بهذه التذكرة نهضت أسير قُدمًا وإن اضطررت لجر ساقيَّ جرًّا، ورغم سقوطي المستمر لا أقبل النزول تحت السطح، أبحث عن أبسط الأسباب لأقاوم الحال من جديد، وأول حافز لي يكون: لو أن رسالتك تقف عند هذا الحد لما قضيتِ ثانية واحدة إضافية على قيد الحياة.

فلا أكتفي بتهنئة نفسي على الاستمرار في العيش بل أبذل قصارى الجهد من جديد.

وبالتالي يجب أن يكون لدينا ذاك الشعور بل اليقين  أن النهاية قريبه وأن كل شيء سينتهي كالحلم كما بدأ  فحين ولدنا كنا نرى العالم كحلم ، وحين نموت متأكد اننا سنرى ذلك المشهد كحلم فقط علينا أن ننتظر النهاية.